يواجه، سهرة الغد المنتخب الوطني نظيره الكاميروني في إياب الدور الفاصل المؤهل إلى كأس العالم 2022، على ملعب مصطفى تشاكر التاريخي، وعينه على ضمان التأهل إلى المونديال للمرة الخامسة في تاريخه، مستفيدا من فوزه في مباراة الذهاب في الكاميرون بنتيجة هدف دون رد، والذي سجله إسلام سليماني، خاصة أن “الخضر” سيحظون بدعم جماهيري قياسي.
وكان جمال بلماضي فاجأ المتابعين عندما لعب مباراة الذهاب بخمسة مدافعين دفعة واحدة، ولن يتخلى بسهولة عن عامل المفاجأة مرة أخرى في لقاء العودة، وهو الذي سيقوم ببعض التغييرات على التشكيلة الأساسية، مقارنة بتلك التي لعبت لقاء الذهاب وتألقت وفازت في مدينة دوالا بهدف نظيف.
وسيعود بلماضي للعب بأربعة مدافعين، ليكون الخط الخلفي مكوناً من الظهير الأيمن حسين بن عيادة ومحور دفاع يقوده عيسى ماندي وجمال بلعمري، أما الظهير الأيسر فلم يختر بعد المدرب الجزائري بين الثلاثي أحمد توبة ويوسف عطال ويوسف لعوافي، لخلافة رامي بن سبعيني المعاقب لتراكم البطاقات الصفراء، ولو أن الكفة تميل أكثر لنجم نادي فالفيك الهولندي أحمد توبة.
إلى ذلك، وفي خط الوسط من المنتظر أن يلجأ جمال بلماضي للاعتماد على لاعب الفتح السعودي، سفيان بن دبكة، الذي ترك انطباعاً إيجابياً بعد دخوله بديلاً في لقاء الذهاب، ويكون إلى جانب الثنائي إسماعيل بن ناصر وسفيان فيغولي، في حين لن يشهد خط الهجوم أي تغييرات تذكر، مع جاهزية القائد رياض محرز والجناح الأيسر يوسف بلايلي، إضافة إلى المهاجم الأول إسلام سليماني، الذي كان قد سجل هدفاً ثميناً في لقاء الذهاب.
ويراهن جمال بلماضي في لقاء تشاكر على دعم الأنصار الذين استنفذوا التذاكر التي خصص للمباراة في ساعات معدودة، خاصة بعد أن وجه نداء لهم بأن يغزوا الملعب التاريخي لـ”الخضر” ويحوّلوه لملعب “بونبونيرا” (الملعب الشهير لنادي بوكاجونيور الأرجنتيني)، خاصة أن بلماضي يدرك صعوبة لقاء العودة أمام منتخب كاميروني ليس لديه أي شيء ليخسره في المباراة.
من جهة أخرى، تحوم الشكوك، حول مشاركة قائد المنتخب الكاميروني، فينسنت أبو بكر، في لقاء الجزائر. وتلقى هداف “كان الكاميرون”، إصابة في لقاء جابوما منعته من استكمال المواجهة، وظهر في نهاية المباراة وهو يعاني عند مغادرة الملعب بسبب الإصابة واستعان بأحد اللاعبين من أجل مساعدته. وأجرى النجم السابق لنادي بورتو البرتغالي، السبت الماضي، الكشوفات الطبية الضرورية، لتحديد نوعية الإصابة ومدى خطورتها، حيث يبدو أن النتائج غير مطمئنة.
يجدر الذكر، أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم اختار الحكم الغامبي، باكاري غاساما، لإدارة فاصلة المونديال بين الجزائر والكاميرون، وهو الحكم المعروف بطريقة تحكيمه الانتقائية والمثيرة للجدل.
أمين. ل
