الشاعرة مسعودة مصباح، التقيت بها لأول مرة بمدينة العلمة على هامش مهرجان عين تافتيكا للإبداع والأدب المنعقد الأسبوع الفارط، قابلتني بابتسامة عريضة وكأنني أعرفها منذ زمن بعيد، هي اجتماعية إلى درجة كبيرة، ابنة الجسور المعلقة عاصمة ابن باديس، تقابلك دائما بسؤالها التقليدي اللذيذ: ما عليكش؟.. كان لنا معها هذا الحوار.
– جريدة “الموعد اليومي” ترحب بك، قدمي نفسك للقراء؟
* أهلا وسهلا… أنا الشاعرة مسعودة مصباح من مدينة قسنطينة مسقط رأسي بلدية عين اسمارة.
– كيف كانت بدايتك مع الحرف؟
* كانت بدايتي مع الحرف ككل عاشق ومتذوق للحرف في سن مبكرة، كنت طفلة أحب قراءة الشعر.
– أنت كثيرة الزيارات والتنقلات.. ما هي المحطات التي بقيت عالقة في ذاكرتك؟
* في الحقيقة لم أتنقل خارج الوطن… تنقلاتي كانت داخل الوطن فقط من خلال الدعوات التي تصلني، وأهم محطة علقت بذاكرتي دعوة من إذاعة البرج للمقهى الأدبي للدكتور محمد الصديق بوغورة وذلك عام 2016، كذلك دعوتي لحديث العشيات للشاعر الرائع جيلالي بن عبيدة وأشكره كثيرا بالمناسبة وذلك سنة 2018.
– حدثينا عن إصداراتك وهل أنت راضية عنها كل الرضا؟
*لي إصدارين… مجموعة شعرية بعنوان إشتياق عن دار المثقف للنشر والتوزيع تم إصدارها العام الماضي 2018 ومجموعة شعرية ثانية تم إصدارها مؤخرا عن دار الماهر للنشر والتوزيع بعنوان “ذابت في شراييني”، أما فيما يخص الرضا، الحمد لله حققت هذا الحلم وأتمنى المواصلة، وأن تجد هاتان المجموعتان مكانهما في المكتبة الإبداعية في الجزائر وتكون في مستوى القارئ الكريم وأن تتحسن وتصبح المطابع في الجزائر ذات جودة أكثر من حيث الورق والغلاف وكذلك حجم الكتابة لكي يتسنى للقارئ التمتع بما يقرأ.
– ما رأي مسعودة مصباح فيما تنتجه المطابع من مؤلفات أدبية؟
* هناك ذا جودة وممتع وله مستوى.. يعني قابل للطعن والإصدار وقابل للقراءة وممكن يكون إضافة إيجابية في الثقافة العربية والجزائرية.. لكن ليس كل ما يصدر يقرأ… وخاصة الرواية والمجموعة القصصية…
– ما تأثير وسائل التواصل الإجتماعي على حياتك الخاصة والأدبية؟
* الحقيقة أنا كشاعرة لم أنل حظي في الساحة الثقافية من قبل وحتى الآن أتحرك بالإرادة والعزيمة لتحقيق الهدف والحلم، والوسيلة التي جعلتني أخرج من الظل إلى النور ولو قليلا هو الفايسبوك والتواصل الاجتماعي هو الذي شجعني وأصبح لي قراء ومتابعين وذلك منذ 2014 إلى يومنا هذا… ولذلك أشكر كل الأصدقاء من داخل وخارج الوطن وكل من بعث لي دعوة للمشاركة في تظاهرات ثقافية وتعرّف على شعري وحرفي المتواضع..
– التقيت بك مؤخرا في مهرجان عين تافتيكا للإبداع والأدب، ما رأيك في هذه التظاهرة؟
* تظاهرة جميلة أتمنى لمهرجان عين تافتيكا للأدب والإبداع بالعلمة المواصلة…. كانت تجربة جميلة وخاصة أننا التقينا بأصدقاء الفضاء الأزرق في الواقع الجميل، وذلك زاد المهرجان أناقة…. الملاحظة أن الصحافة ما زالت تشجع البعض وتهمش البعض لأمور لا أعرفها… لكن ما دام المهرجان قائم لابد أن يحظى كل الشعراء والشاعرات والمشاركين بلقاءات صحفية لتعريف الناس والمجتمع والقراء بهؤلاء ومدى صدى المهرجان، لذلك أقول لا للإقصاء..
– ما هي مشاريعك المستقبلية؟
*إن شاء الله إصدارات أخرى وأحاول إنجاز مجموعة صغيرة “أناشيد وطنية لتلاميذ المدارس بإذن الله”، هذا مشروع أتمنى تحقيقه… وممكن دواوين أخرى ما دام الحبر لم يجف والحرف ينزف.
– كلمة أخيرة لقراء الجريدة؟
* أشكر كل من يقرأ هذا الحوار وأتمنى أن أكون في مستوى الإحساس والتطلعات.. كما أشكر جريدة “الموعد اليومي” وكل القائمين عليها على هذه الإلتفاتة الجميلة لي وتقديمي للقراء ليتعرفوا على الشاعرة مسعودة مصباح… وأشكر الأستاذ حركاتي على الحوار الشيق… شكرا جزيلا أتمنى أن تقرؤوا “اشتياق” و”ذابت في شراييني” وأن تنال الإعجاب… شكرا.
حاورها: حركاتي لعمامرة