علمت “الموعد اليومي” من مصادر مطلعة أن الوزير الأول الروسي ديميتري ميدفيديف سيقوم بزيارة إلى الجزائر هذا الإثنين لبحث عديد الملفات السياسية والاقتصادية الثنائية الدولية والإقليمية. بالإضافة إلى التوقيع على
عديد اتفاقيات تعاون جديدة بين الجزائر وموسكو.
وسيرافق الوزير الأول الروسي إلى الجزائر وفد روسي هام يبحث فرص تعزيز العلاقات الممتازة بين الجزائر وروسيا والتي تعود إلى زمن الثورة التحريرية والسنوات الأولى لاستقلال الجزائر، خاصة وأن العلاقات قائمة أكثر في مجالات استراتجية، وسيبحث الوزير الأول لروسيا خلال لقاءاته مع مختلف المسؤوليين الجزائريين، وفي مقدمتهم الوزير الأول أحمد أويحيى، مختلف قضايا الساعة الراهنة على الصعيد الدولي والإقليمي، منها قضية ليبيا ومكافحة الإرهاب الملفان اللذان تدعم فيهما روسيا الجزائر بشكل مطلق، إلى جانب قضية تعزيز التنسيق والتشاور بين البلدين كالعادة في سوق المحروقات الدولية، لا سيما وأن الجزائر -باعتراف روسيا – لعبت دورا هاما لإعادة استقرار سعر النفط في السوق الدولية في اجتماع الدول المنتجة للنفط “أوبك” بالجزائر قبل أشهر.
وستتوج زيارة ديميتري ميدفيديف إلى الجزائر لمدة يوم واحد بالتوقيع على عديد اتفاقيات التعاون بين البلدين وعددها 8 اتفاقيات جديدة في قطاعات متعددة.
وتأتي هذه الزيارة الاستراتجية بالنسبة للجزائر وموسكو أياما بعد الدورة الثامنة للجنة المختلطة الجزائرية الروسية التي ترأسها وزير المالية عبد الرحمن رواية ووزير النفط الروسي ألكسندر نوفاك.
وتسعى الجزائر وموسكو من خلال هذه الديناميكية في العلاقات إلى تنويع الشراكة على مبدأ “رابح – رابح” مع إشراك مختلف المتعاملين وهذا في إطار تجسيد وتعزيز العلاقات الثنائية، خاصة وأن الجزائر عبرت لشريكها التقليدي استعدادها لرفع كل المعوقات من أجل تسهيل دخول المؤسسات الروسية إلى الجزائر، في إطار التوجه الجديد للدولة القائم على تنويع الاقتصاد الوطني والتخلص من التبعية للمحروقات، خاصة بعد انهيار سعر برميل النفط في السوق الدولية.
