يدخل أكثر من 20 مفترق طرق جديد الخدمة خلال الساعات القليلة القادمة بالعاصمة موسوما بنظام ذكي يقوم بجملة من المهام، ابتداء بجمع معلومات بمركز ضبط حركة المرور المتواجد بالقبة حول تدفق حركة المرور عبر كاميرات وشرائح مغناطيسية تشير إلى وجود سيارات، وكذا تحليل هذه البيانات لإيجاد حلول لتحسين حركة المرور الذي سيكون في وقت لاحق، كما سيمكن النظام الجديد من تسجيل جميع المخالفات لقانون المرور، فضلا عن التسيير الآلي لمواقف السيارات، ضف إليها مهمة إنارة المباني العمومية ووضع مركز لتسيير الإنارة العمومية عن بعد.
تأتي هذه الخطوة التي يترقبها العاصميون وزوار البهجة بفارغ الصبر تتويجا للاتفاق الذي أبرمته ولاية الجزائر في 20 جويلية 2016 مع الشريك الإسباني للتكفل بوضع نظام لضبط حركة المرور والإنارة العمومية على مستوى العاصمة، حيث أطلق على المشروع اسم “حركة وإنارة الجزائر” من قبل مؤسستين عموميتين ذات طابع صناعي وتجاري من ولاية الجزائر ومؤسستين إسبانيتين تعملان في مجال أنظمة ضبط حركة المرور، وذلك وفقا لقاعدة 49/51 % التي تحكم الاستثمارات المختلطة ويتعلق الأمر بمؤسسة تسيير حركة المرور والنقل الحضري وبمؤسسة انجاز الإنارة العمومية وصيانتها للجزائر العاصمة بالنسبة للجزائر وبمؤسستي “Indra” و”Sice” بالنسبة لإسبانيا.
وفي هذا الإطار، تم تهيئة 25 مفترق طرق نموذجي”ذكي” بالإشارات الضوئية سيدخل حيز الخدمة بعد أيام عبر بلديتي بلوزداد وسيدي امحمد (مرحلة نموذجية)، وسيتم ربط المنطقة النموذجية “مؤقتا” بمركز نموذجي مصغر يتواجد على مستوى وحدة “إيتوزا” بساحة أول ماي، وهو ما سيسمح بالتعرف أكثر على خصائص هذا النظام الذكي وكيفية استعمال وسائل تكنولوجية جديدة لتحسين نظام مراقبة مستعملي الطريق، كما سيتم في إطار إنجاز المرحلة الأولى تسليم لغاية شهر أكتوبر القادم 200 مفترق طرق ذكي مزود بالإشارات الضوئية الذكية دفعة واحدة متواجدة عبر بلديات وسط العاصمة على غرار الأبيار والجزائر الوسطى والقبة، سيما أن الأشغال جارية لوضع الكوابل وغيرها من التجهيزات الحديثة عبر مختلف النقاط المرورية التي تم تحديدها، شأنه في ذلك شأن أشغال بناء “مركز الضبط بالقبة” الذي تم الانتهاء من أشغاله، وينتظر أن يدخل حيز الخدمة خلال شهر أكتوبر القادم بعد تهيئته وتجهيزه ليتكفل بالتسيير الذكي لحركة المرور وجمع المعلومات حول تدفق حركة المرور عبر كاميرات وشرائح مغناطيسية تترصد وجود سيارات ليتم بعدها تحليل هذه البيانات لإيجاد حلول لتحسين حركة المرور وكذا الكشف عن تعطل أضواء الإشارة.
تجدر الإشارة إلى أن تجسيد المشروع بمراحله الثلاث التي تستغرق 55 شهرا قد استهلك غلافا ماليا قدر بـ 19 مليار دج.
إسراء. أ