صحتنا في غذائنا… الأغذية الغنية بالكوليسترول لا تشكل خطراً على الصحة

صحتنا في غذائنا… الأغذية الغنية بالكوليسترول لا تشكل خطراً على الصحة

 

استهلاك أغذية غنية بالكوليسترول مثل البيض واللحوم الحمراء والزبدة لا يشكل خطراً على الصحة خلافاً لما يعتقد البعض، حسب ما أكدت لجنة خبراء أمريكيين.

إلا أن اللجنة حذرت في المقابل من الإفراط في استهلاك الدهون المشبعة والملح والسكر.

ففي تقرير صدر مؤخرا، أوصى الخبراء المستقلون الأربعة عشر السلطات الفيدرالية بعدم تحديد مستوى لاستهلاك الأطعمة الغنية بالكوليسترول، بل بتشديد القيود على الدهون المشبعة.

كما شددوا على منافع الحمية المتوسطية الغنية بالدهون غير المشبعة.

وأوضح الخبراء أن الأبحاث المتوافرة “لا تظهر وجود رابط يمكن قياسه بين استهلاك الكوليسترول ومستوى هذه المادة في الدم” عند غالبية الأشخاص، لذا فهم يستنتجون أن “الكوليسترول ليس غذاء ينبغي أن نقلق منه، إذا ما أفرطنا في استهلاكه”.

والتوصيات الرسمية العائدة إلى العام 2010 تحدد بـ300 مليغرام كمية الكوليسترول التي يمكن استهلاكها من دون أن تشكل خطراً على الصحة، أي ما يوازي قطعة لحمة وزنها 300 غرام أو بيضيتين.

إلا أن هذه المسألة تبقى مثار جدل، حيث يعتبر بعض أطباء القلب أن تناول أطعمة غنية بالكوليسترول قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب من خلال المساهمة في تشكل طبقات داخل الأوردة.

وشدد التقرير على أن “الاستهلاك المفرط للدهون المشبعة يشكل مصدر قلق، لاسيما على الأشخاص الذين هم فوق سن الخمسين”.

وكتب الخبراء في دليلهم أن “حمية غنية بالخضار والفاكهة والحبوب الكاملة وفقيرة بالسعرات الحرارية الآتية من اللحوم تكون صحية أكثر، ولها تأثير أقل على البيئة مقارنة بالحمية الغذائية الراهنة في الولايات المتحدة”.