الجزائر- أعلنت، الأحد، وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أن الحكومة ستفصل في تأجيل تاريخ البكالوريا هذا الأسبوع ، والتي أجمع الفاعلون في القطاع من اساتذة وتلاميذ ومفتشين عبر استشارة وطنية على عدم
تنظيم هذا الامتحان المصيري خلال الشهر الفضيل.
وخلال نزولها ضيفة على حصة “ضيف التحرير” بالقناة الإذاعية الثالثة، قالت بن غبريط إنها سترفع للحكومة نتائج الاستشارة التي تم إجراؤها مؤخرا، وأسفرت على اختيار 71,3٪ تغيير موعدها إلى 19-20-21-23-24 جوان 2018.
ويأتي هذا فيما أكدت ذات المسؤولة ذاتها أن وزارة التربية تتجه إلى تأجيل موعد إجراء امتحان البكالوريا لعام 2018 إلى غاية الـ 19 جوان المقبل بعدما تقرر ذلك من خلال نتائج استشارة قامت بها الوزارة على موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات في انتظار التأكيد على هذا التاريخ من قبل الحكومة، مؤكدة أنه تم القيام بعمل تنظيمي لاستدراك الدروس المتأخرة.
وأوضحت أن “وزارة التربية الوطنية ستعتمد هذا التاريخ بعدما تم استشارة التلاميذ وأوليائهم الذين فضلوا تأجيل تاريخ امتحان البكالوريا من الـ 3 جوان إلى الـ 19 جوان، وهو الخيار نفسه الذي ذهب إليه مفتشو التربية ومديرو المؤسسات التربوية وكذا المعلمون”، مشيرة إلى أن “النتائج ستكون على طاولة الوزراة الأولى بالتفصيل للنظر وفق جدول نتائج الاستشارة الوطنية لإبداء الرأي حول فترة إجراء امتحان شهادة البكالويا دورة 2018 والتي جاء فيها أن عدد التلاميذ الذين أجابوا بنعم لتأجيل البكالوريا بلغ 72.40 بالمائة فيما صوت27.60 بالمائة على الإبقاء على التاريخ السابق، هذا فيما صوت 61.75 بالمائة من الأساتذة على التأجيل أيضا مقابل 38.25 بالمائة رفضوا تعديل موعد هذا الامتحان، والنسب العالية نفسها سجلت لدى مديري الثانويات حيث كان 67.20بالمائة منهم مع التأجيل مقابل 32.60 بالمائة عارضوا الفكرة -يضيف الجدول الذي يؤكد أيضا أن المفتشين صوت منهم 69.09 بالمائة على قرار التأجيل مقابل 30.91 بالمائة منهم رفضوا ذلك.
وبخصوص هذا الامتحان طمأنت الوزيرة المقبلين على البكالوريا أن ” جميع المترشحين سيجتازون الامتحان في نفس الظروف المريحة والمحكمة بغض النظر عن الاضطرابات التي سببها إضراب الأساتذة”، وأضافت أنه تم القيام بعمل تنظيمي كبير من أجل استدراك التأخر الذي نجم عن الإضراب.
ويأتي هذا بعد أن أوضحت أن مدة التأخر في الدروس التي خلفها الإضراب على المستوى الوطني وصلت إلى 21 يوما، أما في ولايتي بجاية والبليدة فبلغت مدة التأخر في الدروس 51 يوما، مجددة تاكيدها أنه سيتم التكفل باستدارك كافة الدروس على مستوى كافة الثانويات التي مسها الإضراب.
وأعلنت المتحدثة ذاتها، في المقابل، أن تقليص أيام امتحان البكالوريا سيكون بداية من سنة 2021. علما أنها رفعت ملفا كاملا إلى الحكومة بخصوص المقترحات التي خرج بها الشركاء الاجتماعيون، مشيرة في قضية الأمازيغية “إنه ومن أجل العمل على ترقية اللغة الأمازيغية سيتم فتح 300 منصب لتوظيف أساتذة مادة اللغة الأمازيغية السنة المقبلة.”