الجزائر -أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن تشجيع روح الإبداع لدى الطلبة عبر النشاطات الرياضية والثقافية في إطار تطبيق مخطط لترقية هذه الأنشطة ومرافقة الطلبة لإنشاء نواد علمية وجمعيات ثقافية
ورياضية في الأوساط الجامعية، وكشف عن تأسيس 400 نادي علمي من مختلف التخصصات وأكثر من 255 جمعية رياضية و55 جمعية ثقافية وعلمية.
وقد شهد النشاط الثقافي، وفق تصريح وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار بالمجلس الشعبي الوطني، خلال السنة الدراسية الماضية، قفزة نوعية سواء من خلال المشاركة الواسعة للمؤسسات الجامعية البيداغوجية ومديريات الخدمات الجامعية أو من خلال تضاعف أعداد الطلبة المشاركين الذي فاق 50 ألف طالب وطالبة في مختلف التظاهرات الثقافية والبطولات الرياضية الجامعية الولائية والجهوية والوطنية، وتم خلال هذه السنة الجامعية أيضا تنظيم عدد كبير من المهرجانات والصالونات، إلى جانب تنظيم الأيام الوطنية للندوات العلمية حول موضوع المقاولاتية.
وتميزت العطلة الصيفية، حسب حجار، المنتهية بعدة نشاطات مثل الجامعية الصيفية الثانية للندوات العلمية والجامعات الصيفية للتنظيمات الطلابية التي كانت فضاءا أيضا للتكوين وصقل المواهب والتعبير الحر ومناقشة القضايا الطلابية البيداغوجية منها والخدماتية، التي ستساعد حتما في بلورة تصور للإصلاحات المستقبلية إلى جانب تنظيم العديد من المهرجانات الثقافية، مؤكدا سعي وزارته إلى تكريس كل هذه الأنشطة من خلال برامج سنوية مدروسة ودقيقة.
واستغل الوزير الفرصة لعرض تجربة السياحة الطلابية التي استفاد منها خاصة طلبة المدن الجامعية في الجنوب والهضاب العليا خلال العطلة الصيفية، وما شهدته من نشاطات ترفيهية وتكوينية وفنية ورياضية.
وشدد الوزير سعيه لترقية الرياضة الجامعية وتفعيلها لتصبح خزانا كما كانت في الماضي يزود الفرق الوطنية بالمواهب في مختلف الرياضات.
ويستعد القطاع حاليا لتنظيم ثماني بطولات وطنية جامعية في الرياضات الجماعية ذكورا وإناثا، ابتداء من أول نوفمبر القادم، بمشاركة 72 فريقا متأهلا من البطولات الجهوية التي جرت العام المنصرم.
وقال في هذا الصدد حجار “إن كل ذلك يميله علينا حرصنا على هذا الجانب الذي هو جزء من مهام مؤسسات التعليم العالي البيداغوجي والخدماتية، بغرض توفير جو ملائم ومناسب للطالب لتحسين مستواه الدراسي من جهة وإبراز قدراته البدنية والفكرية واستغلاله الأمثل لوقته في تدعيم وترقية ميولاته الإبداعية والرياضية من جهة أخرى، لأن ذلك، يضيف الوزير، يمكنه من لعب دور أكبر في التعبئة والتحسيس والتجنيد من خلال المساهمة في التنظيم والتأطير للحفاظ على اللحمة الوطنية واستقرار البلد.
