خصصت مصالح بلدية السحاولة بالعاصمة 5 ملايير سنتيم لأجل إنهاء مشكل الطرقات التي بلغت درجة متقدمة من الاهتراء، عجّلت بانتفاضة السكان الذين اعتبروا الأمر أولوية تفرض من السلطات الاستجابة الفورية لها نظرا لارتباطه الأساسي بحياتهم اليومية وتداعيات هذا المشكل على سيرورتها، منوهين إلى أن وضعيتها الكارثية وحرمانهم من الإنارة العمومية انعكس سلبا على معيشتهم، وأن الأمر امتد ليتحول إلى تهديد بعد بروز ظاهرة الاعتداءات التي تطال كثيرا من الضحايا ممن يجبرون على التنقل في ساعات تقل فيها الحركة سيما منهم الطالبات خلال الفترة المسائية.
استجابت مصالح بلدية السحاولة للأصوات التي نددت بوضعية الطرقات بأحيائهم، ولبّت مطالبهم التي رفعوها في شكل شكاوى متكررة بإعلان تخصيص مبلغ مالي معتبر بلغ الخمسة ملايير سنتيم لإعادة تأهيلها ورد الاعتبار لها بعدما أصبحت غير صالحة للاستعمال سواء من طرف أصحاب مركبات أو غيرهم، والذين سبقوا وأن دعوا إلى إيجاد حل مستعجل لها وإنهاء مسلسل التلاعبات التي تورط فيها عدد من المقاولين الذين لم يجدوا أي حرج في استنزاف أموال البلدية دون أداء مهمتهم بحيث كرسوا الغش في الإنجاز، أين تعود الطرقات التي من المفروض أنها خضعت لعمليات التزفيت إلى وضعيتها الكارثية من اهتراء وغيره سيما بعد تهاطل الأمطار لدرجة أن مستعمليها لا يستطيعون السير عبرها ويعانون الأمرين لمجرد المرور منها لكثرة البرك والأوحال وأن الاطفال كثيرا ما يتعرضون للسقوط بسبب هذا المشكل.
في سياق متصل، تطرق المنددون بالنقائص إلى موضوع حرمانهم من الإنارة العمومية التي لا تزال بعيدة عن متناولهم إلا في أحياء قليلة، في حين أن الكثير من المواطنين يشكون الظلام الدامس حتى قبل حلول الليل، مشيرين إلى أنهم يعيشون حالة من انعدام الأمن بسب هذا النقص، خاصة في أولى ساعات الصباح أين تتعرض الكثير من العاملات والطالبات إلى اعتداءات وهن في طريق الذهاب إلى العمل أو الجامعة، ناهيك عن أن هذه الطرقات والشوارع المظلمة تحولت الى أوكار للمنحرفين والمسبوقين قضائيا.
إسراء. أ