الجزائر- حلّت الجزائر في المرتبة الثالثة عربياً من حيث التعرض لهجمات إلكترونية وفقاً للخارطة اللحظية لكاسبرسكي بعد السعودية والإمارات، وتصنف الجزائر دائماً ضمن الدول الأكثر تضرراً من الهجمات الإلكترونية. يأتي
هذا في وقت اتحذت الجزائر تدابير وقائية لمكافحة الظاهرة.
ووضعت كاسبرسكي الجزائر تحت تصنيف الأكثر خطورة في العام الماضي، مشيرة إلى أن 44 بالمائة من المستخدمين الجزائريين واجهوا هجمات عبر الإنترنت وهي النسبة الأعلى عالمياً.
وقامت فوربس الشرق الأوسط برصد وتتبع بيانات خريطة كاسبرسكي يوم الخميس 22 مارس 2018، للتعرف على أكثر الدول العربية تعرضاً للهجمات الإلكترونية، وجاءت المملكة العربية السعودية في صدارة الدول العربية، محتلة المركز 17 عالمياً، تتبعها الإمارات العربية المتحدة في المرتبة 18 عالمياً، ثم الجزائر في المركز الثالث عربياً و24 عالمياً من حيث التعرض للهجمات الإلكترونية.
وقد سجلت مصالح الدرك والشرطة بالجزائر قرابة 2500 جريمة إلكترونية خلال سنة 2017 بما فيها جرائم القرصنة والابتزاز والتشهير والتحرش الإلكتروني والاحتيال. وتشير أرقام المصالح الأمنية المكلفة بمكافحة الجرائم الإلكترونية، إلى أن 80 بالمائة من الجرائم المرتكبة تمت عن طريق موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك” تعرض من خلالها عدد الأشخاص إلى عمليات ابتزاز وتهديد بنشر الصور أغلبها مفبركة.
وأكد العقيد جمال بن رجم رئيس مركز مكافحة الجرائم الإلكترونية للدرك الوطني، في تصريحات صحفية، أن 95 بالمائة من قضايا الجرائم الالكترونية التي تصل إلى المركز تم حلها بنجاح، مشيرا إلى معالجة 100 قضية تتعلق بالطفولة والمراهقين و 20 جريمة مالية خلال 2017.
وتسجل الجزائر في السنوات الأخيرة، تزايدا في الهجمات الالكترونية والقرصنة والابتزاز عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما تعرضت عديد الشركات العمومية والخاصة لعمليات قرصنة، كان آخرها محاولة قرصنة شركة اتصالات الجزائر، حيث تعرض نظامها للمعلومات، لسلسلة من الهجمات التي تهدف إلى وقف تشغيله. ولم يسلم حتى الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة من تلك المحاولات، حيث أثارت تغريدة في موقع تويتر باسم وزير الطاقة مصطفى قيتوني الكثر من الجدل قبل أن يتضح بأنها مفتعلة.