38 يوما على إضراب الحرية والكرامة ببطون خاوية .. أسرى فلسطين يصارعون الموت وشعارهم النصر او الشهادة

elmaouid

دخل الأسرى في سجون الاحتلال يومهم الـ 38 بالإضراب المفتوح عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم، وسط تواصل الفعاليات الداعمة في المدن والمخيمات والقرى الفلسطينية.يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه عميد

الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال الإسرائيلى كريم يونس، أحد قيادات إضراب الحرية والكرامة، عن قرار الأسرى تصعيد خطواتهم النضالية بالتوقف عن شرب الماء والملح، فى ظل مواصلة سياسات الاحتلال التصعيدية ضد المضربين .

 

 قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين عيسى قراقع، إن كل السجون التي يُحتجز فيها الأسرى المضربون وأقسام العزل “تحوّلت إلى مستشفيات ميدانية نتيجة التدهور الصحي الخطير على أوضاعهم”، وأوضح قراقع أن عدداً كبيراً من الأسرى نقلوا إلى مستشفيات مدنية بسبب خطورة حالتهم، موضحاً أنه بعد 38 يوماً من الإضراب المتواصل بدأ الأسرى يصارعون الموت، محذراً من سقوط شهداء في صفوفهم. واتهم الحكومة الإسرائيلية بأنها تهدف إلى إيقاع ضحايا في صفوف المضربين، مستهترة بحياتهم وصحتهم وكل الجهود الدولية والفلسطينية المبذولة من أجل الاستجابة لمطالبهم العادلة”.

ووصف وضع الأسرى بأنه خطير جداً ومأسوي، ويتعرضون إلى كارثة جماعية غير مسبوقة على يد حكومة الاحتلال، محذراً من أنه إذا حدث أي شيء لأي أسير، فما من أحد يمكنه السيطرة على غضب الشعب الفلسطيني”.وأكد قراقع أن الحكومة الإسرائيلية “لا تزال ترفض التفاوض مع قيادة الإضراب ومع (عضو اللجنة المركزية لحركة فتح النائب) مروان البرغوثي، وتشترط وقف الإضراب قبل التفاوض على مطالبهم، ولا تزال تبطش بالمعتقلين المضربين وتمارس الضغوط وسياسة الإذلال والانهاك ومحاصرتهم”.بدورها، وصفت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة الوضع الصحي للأسرى المضربين في سجن إيشل بأنه خطير ومقلق، إذ يعاني غالبية الأسرى من هبوط حاد في الوزن وضغط الدم، وتقيء وتبول الدم، كما أصيب عدد منهم بأمراض جلدية.وأشار أبو لطيفة إلى أن إدارة السجن تتعامل بهمجية مع الأسرى المضربين، في عمليات التفتيش المتواصلة يومياً والنقل الجماعي، مؤكداً أن معنويات الأسرى عالية وهم مصرون على مواصلة الإضراب حتى تحقيق مطالبهم المشروعة”.في هذه الأثناء، عبّرت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في غزة عنقلقها الشديد لتدهور صحة الأسرى والمعتقلين المضربين”. وحملت في بيان دولة الاحتلال ممثلة بوكلائها العسكريين والمدنيين على حد سواء، المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام. وحضت الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقات جنيف الثالثة والرابعة على “الضغط على دولة الاحتلال للقيام بواجباتها القانونية لضمان احترامها لالتزاماتها القانونية بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.من جهته طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، دول الاتحاد الأوروبى واليابان بالاستمرار ببذل كل جهد ممكن لإلزام الحكومة الإسرائيلية بتلبية مطالب الأسرى الذين يخوضون معركة “الأمعاء الخاوية” فى يومها الـ38، استناداً للقانون الدولى ومواثيق جنيف الأربعة لعام 1949.جاء ذلك أثناء لقائه، ، الأربعاء، مع المبعوث الأوروبى لعملية السلام فرناندو جنتليني، وممثل اليالبان لدى دولة فلسطين تاكاشى أوكوبو، كل على حدة.         وشدد عريقات على أن قيام الحكومة الإسرائيلية بحرمان الأسرى من حقوقهم الأساسية العادلة يُعتبر خرقاً فاضحاً للقانون الدولى والشرعية الدولية.من جهته قال وزير دفاع الاسرائيلى افيجدور ليبرمان الاربعاء أن اسرائيل لا تحتاج إلى تصريح من واشنطن لبناء منازل جديدة فى مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.وقال ليبرمان  “لم نطلب الضوء الاخضر ولن نطلب الضوء الاخضر من الولايات المتحدة وسنعمل وفقا للمصالح الاسرائيلية”.ونفى ليبرمان التقارير التى تفيد بأن هناك سياسة لتقييد لبناء المستوطنات، مشيرا إلى أن عملية البناء تلك تحدث وفقا لإملاءات السوق.وأضاف أنه سيتم تقديم عدة آلاف وحدة سكنية جديدة للمستوطنين فى الضفة الغربية خلال الاجتماع القادم لمجلس التخطيط الاعلى فى الضفة الغربية يوم 7 جوان القادم.وتحدث ليبرمان بعد أن غادر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب اسرائيل. ولم يشر خلال كلمته فى القدس والاراضى الفلسطينية إلى كلمة “مستوطنات” أو يطالب اسرائيل علنا بمنع البناء اليهودى على حدود ما قبل 1967.