الجزائر- قررت اللجنة الوطنية لمتابعة الدخول الجامعي رفع ملف أسود إلى وزير التعليم العالي والوزير الاول عبد المجيد تبون حول المشاكل البيداغوجية والاجتماعية التي يتخبط فيها طلبة الجامعات والتي ينتظر أن تطال
أزيد من 340 ألف ناجح في شهادة البكالوريا لدورة 2017، على رأسها الاكتظاظ الذي تشهده مختلف مؤسسات التعليم العالي من جامعات ومعاهد وطنية ونقص التأطير ومشاكل في الإيواء والاطعام والنقل جراء الفساد الحاصل في مختلف الهياكل المسيرة لهذه الأخيرة.
وتحضيرا لذلك، أعلن، الأربعاء، الاتحاد العام للطلابي الحر ممثلا في اللجنة الوطنية لمتابعة الدخول الجامعي عقد بحر الأسبوع القادم الندوة الوطنية للدخول الجامعي والتي ستكون بحضور جميع فروع جامعات الوطن من إجل إعداد ملف تام وكامل حول هذه الانشغالات ورفعها للجهات الوصية ومطالبتها بفتح الحوار والتكفل الحقيقي بجميع مشاكل وانشغالات الطلبة واتخاذ الإجراءات اللازمة على جناح السرعة.
ويأتي هذا في الوقت الذي نقل رئيس اللجنة الوطنية لمتابعة الدخول الجامعي لموسم 2017/2018 المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للطلابي الحر ” الطاهر شروف” أهم النقاط السوداء التي تعانيها الجامعة الجزائرية والنقائص التي تعرفها الساحة الجامعية وهذا بناء على التقارير المرفوعة من طرف جميع الفروع على مستوى جامعات الوطن والتي جاءت في مجملها مطالبة بضرورة تجنب دخول جامعي مضطرب وملغم.
وأول هذه النقاط السوداء، مشاكل بيداغوجية حيث ستكون -بحسب تقرير عن الطاهر شروف استلمنا نسخة منه- عائقا في إنجاح مسار حاملين البكالوريا الجدد، وتتعلق بنقص التأطير في بعض التخصصات وعدم فتح مسابقات توظيف لسد العجز مما يترتب عنه ضعف التكوين، ولا مركزية التحويلات وعدم تطابق بعض التخصصات مع سوق العمل والتوظيف مما جعل الطالب يعاني من البطالة، مطالبا في السياق ذاته بالأخذ في الاعتبار الضغط الكبير الذي سيقع على كاهل الادارة، محذرا من التأخر في إعلان النتائج النهائية لتخصصي الهندسة المعمارية والصيدلة.
وتتخوف اللجنة -بحسب المتحدث- من عواقب الاكتظاظ في المرافق البيداغوجية مما سيؤدي الى ضعف التأطير والتحصيل نتيجة عدم تفعيل اللجان البيداغوجية على مستوى الجامعات مع الدخول الجامعي وكذا التأخر في الإعلان عن برنامج التعاون والتبادل الطلابي الجزائري التونسي لسنة 2017/2018 مع عدم تفعيل المخابر ووضعها تحت تصرف الطلبة، وعدم إلغاء نظام التصنيف “الفئات الخاصة” بالنسبة للتسجيل في مسابقة الدكتوراه.
وفي الشق الاجتماعي، حذر من خطورة الاوضاع التي يعيشها الطلبة، داعيا إلى ضرورة تدخل الدولة والوزير الاول وذلك بإيفاد لجنة وزارية رفيعة المستوى للتحقيق في كيفية تسيير أموال الخدمات الجامعية وتوزيعها على الإقامات الجامعية لمحاربة الفساد الذي استفحل في القطاع وحل الديوان الوطني للخدمات الجامعية والانتقال من الدعم غير المباشر إلى الدعم المباشر للطالب.
وفي ملف النقل يشدد رئيس لجنة متابعة الدخول الجامعي على إنشاء لجنة وزارية للتحقيق في صفقات النقل الجامعي، وإعادة النظر فيما يتعلق بعدد الحافلات المخصصة لكل خط “ترشيد النفقات” وتكوين لجان مراقبة النقل الجامعي من طرف ديوان الخدمات الجامعية لا من طرف ملاك الحافلات في ظل التحذير من انعدام التام للتنسيق بين مديريات النقل ومديريات الخدمات الجامعية فيما يخص مخطط السير.
أما ملف الإيواء فدعا إلى تعميم عملية السحب الآلي لمقررات الإيواء على مستوى جميع الجامعات، مسجلة في السياق ذاته تأخرا في تسليم الإقامات الجامعية الجديدة وإهمال عملية الصيانة والتحديث للإقامات الجامعية القديمة وحل مشكلة انعدام الأمن، قبل أن تحذر من الرداءة وعدم تقديم قوائم الوجبات في ملف الإطعام وتسجيل انعدام شروط الصحة والسلامة في المطاعم الجامعية.