أشاد فنانون ومثقفون جزائريون بمبادرة الإذاعة الجزائرية التي أطلقت مسابقة وطنية للأغنية الشبابية، واصفين إياها بالمبادرة الرائعة التي أحيت الفن الملتزم وأعادت الروح الوطنية للفن، بعد غياب طويل.
وفي هذا السياق، ثمن الفنان الجزائري مراد جعفري في تصريح للإذاعة الثقافية، مبادرة الإذاعة الجزائرية واصفا إياها بالمبادرة الجيدة، مؤكدا تشجيعه للأغنية الملتزمة، ودعا في هذا السياق الشباب إلى ضرورة المشاركة بقوة، كما عاد الفنان الجزائري إلى تجربته في أداء الأغنية الوطنية.
من جهته، وصف الفنان سليم الشاوي المسابقة بأحسن مبادرة في السنوات الأخيرة، مؤكدا أن مسابقة الأغنية الشبابية التي أطلقتها الإذاعة الجزائرية تشكل فرصة نادرة للشباب، مشيرا إلى شروعه في حملة ترويجية للمسابقة عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الفنان والملحن سليم دادة إن إعادة بعث الأغنية الملتزمة فعل تربوي توجيهي، حاثا في هذا الصدد الشباب على الاهتمام بقيمة الفن النبيلة، وقال إنها فرصة للمواهب، وطريقا للنهوض بالفن والابداع الفني والأدبي الملتزم في الجزائر.
أما الشاعر الشعبي توفيق ومان، فقال في تصريح للإذاعة الجزائرية إننا “نحتاج لهذه المبادرات من أجل تجديد أصوات الطرب الجزائري”، مؤكدا أن الجزائر لم تعرف منذ سنوات طويلة مبادرة رائعة كهذه تساهم في إعادة الروح الوطنية للفن.
وكانت الإذاعة الجزائرية أعلنت عن تنظيم المسابقة الوطنية للأغنية الوطنية للشباب بالشراكة مع وزارات المجاهدين وذوي الحقوق، الثقافة والفنون، والشباب والرياضة والمحافظة السامية للأمازيغية وبمساهمة الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة والوكالة الوطنية للنشر والإشهار.
وتهدف المسابقة إلى تشجيع الشباب وتحفيزهم على الإبداع في إنتاج أعمال فنية غنائية باللغتين الوطنيتين، العربية (فصحى وعامية مهذبة) والأمازيغية بكل متغيراتها التعبيرية.
وتكون المشاركة بأعمال فنية غنائية جديدة من حيث الكلمات، الألحان، تحمل موضوعا ورسالة تتغنيان بالجزائر وجمال الجزائر، ويعمقان ثقافة الانتماء للوطن وحبه، تمجيد الوطن وأبطاله وتاريخه وانجازاته ويسوقان للمحبة والتسامح والعيش المشترك والأمل والنجاح والإبداع والإقبال على الحياة في الجزائر.
ب/ص
