افتتح، الثلاثاء، بالجزائر العاصمة معرض تشكيلي للفنان محمد أكلي معبد الذي يقدم مقتطفات من الحياة اليومية ومناظر طبيعية أعاد تشكيلها وفق رؤيته الفنية.
وينظم مركز الفنون والثقافة في قصر رياس البحر -حصن 23- هذا المعرض الفني إلى غاية 30 سبتمبر الجاري تحت عنوان “أصداء الروح.. تناغم بين النور والمادة”، حيث يقدم معبد 27 لوحة فنية يحاكي من خلالها مواضيع متعلقة بالمناظر الطبيعية وحياة المدينة ومشاهد من الحياة اليومية، بالإضافة إلى بعض الخطوط المزخرفة المرسومة وبورتريهات وطبيعة ميتة. ويستخدم هذا الفنان العصامي في أعماله التشكيلية مواد متنوعة مثل الغواش والأكريليك والدهان الزيتي بمقاييس مختلفة، حيث يتقاسم مع المتلقي رؤيته الذاتية لمختلف المواضيع وتعامله مع انعكاسات الضوء على المادة المرسومة. ويقول السيد معبد أن كل اللوحات التي يرسمها هي “محض انعكاس لما بداخله، وتعبير عن الأثر الذي تتركه في ذاته الطبيعة أو الأشخاص أو حتى الألوان والأصوات وأيضا ذكرياته المرتبطة بثقافته وهويته الوطنية”. وعن خياراته الفنية في تشكيل موضوعاته يلفت الفنان إلى أنه يرسم بواقعية كلاسيكية ولكن بلمسة انطباعية، حيث يبحث عن المعنى والرسالة في الموضوع ولا يكتفي بتقليد مدارس أجنبية خاصة فيما يتعلق بالطبيعة الميتة”, مضيفا أن “الزائر للمعرض بإمكانه ملاحظة تفاصيل من الحياة اليومية الجزائرية سواء من خلال الأواني الفخارية المزخرفة أو بعض الحلوى الجزائرية وغيرها من الملامح الثقافية الجزائرية الراسخة”. ودرس محمد أكلي معبد، وهو من مواليد 1962 بالجزائر العاصمة، الهندسة الميكانكية ولكنه عشق الفن وتأثر بأسماء عديدة داخل وخارج الوطن على غرار حسين زياني ونصر الدين دينيه.
ب. ص
