25 نوعامن الطيور واسماك ونباتات نادرة مهددة بالانقراض.. بحيرة الرغاية تحتضر

25 نوعامن الطيور واسماك ونباتات نادرة مهددة بالانقراض.. بحيرة الرغاية تحتضر

أبرمت مديرية حماية النباتات والحيوانات التابعة للمديرية العامة للغابات اتفاقية تعاون مع مركز التكاثر والصيد بالرغاية، لإنقاذ بحيرة الرغاية من التلوث الذي طالها وانعكس سلبا على تردد الطيور المهاجرة عليها والبالغة حوالي 25 طائرا شتويا، وتواجد الأسماك والنباتات النادرة المحيطة بها والمهددة بالزوال، حيث ستسعى الهيئتان مستقبلا إلى قيادة حملات تحسيسية لنشر الوعي بأهمية الحفاظ على التنوع البيئي والحيواني بالأماكن الرطبة، بالاستعانة بالخبرات المتوفرة والتنسيق مع السلطات التي أقرت عقوبات للمتورطين في تلويث البحيرة التي كانت مصبا لأكثر من 100 وحدة صناعية، لا سيما مع المكانة التي أضحت عليها البحيرة التي افتكت اعترافا من قبل اليونيسكو الذي صنفها كموقع محمي منذ أكثر من 17 سنة.

تستفيد بحيرة الرغاية في كل مرة من مبادرات لإعادتها إلى سابق عهدها والقضاء على السلوكات الدخيلة خلال العقود الأخيرة، التي جعلتها بؤرة ملوثة ينفر منها السياح وتعزف عنها الحيوانات وبالكاد تنمو النباتات على ضفافها، وأضحت مهددة فعلا بكارثة إيكولوجية، ما جعل الجمعيات التي تعنى بالطبيعة والبيئة تدق ناقوس خطر زوال هذا الكنز الطبيعي، مشيرين بأصابع الاتهام في ذلك إلى العشرات من الوحدات الصناعية التي تصرف نفاياتها بها أو بالقرب منها محولة المنطقة الرطبة الوحيدة بالعاصمة، إلى بركة من المياه المتعفنة، مهددة بانقراض العشرات من الطيور المهاجرة. كما تحركت مصالح ولاية العاصمة التي أقرت بمعاقبة كل متورط في تحويلها بمعية المسطحات المائية والوديان إلى مصبات لمختلف أنواع النفايات والتي أدت مع مرور الوقت إلى التأثير في الدورة الطبيعية للكائنات الحية، بعدما هجرت الأسماك والطيور البحيرة، بفعل الملوثات الصناعية التي تلقتها على مدار سنوات، لا سيما وأن هذه البحيرة مصنفة كعامل من عوامل الحفاظ على التوازن الكوني ومؤشر يحيل على التدهور البيئي وأشار الخبراء إلى أهميتها وضرورة الحفاظ عليها، في وقت عملت الهيئات الوطنية على حمايتها، حيث وجهت وزارة البيئة والطاقات المتجددة تعليمات إلى مديرية البيئة للعمل على التحسيس بضرورة المحافظة على المناطق الرطبة التي تعد كمصدر للمياه العذبة بإشراك المجتمع المدني وكذا النوادي الخضراء، في وقت احتضنت بحيرة الرغاية قبل أيام  يوما إعلاميا وتحسيسيا تحت شعار المناطق الرطبة والماء بحضور الوالي المنتدب، الأمينة العامة لوزارة البيئة والطاقات المتجددة نيابة عن الوزيرة، مديرة المعهد الوطني لتكنولوجيات البيئة، مديرة حماية النباتات بالإضافة إلى المصالح الامنية والسلطات المحلية، وقد تم عقد إتفاقية تعاون بين مدير مركز التكاثر والصيد بالرغاية ومديرة حماية النباتات والحيوانات التابعة للمديرية العامة للغابات تهدف لنشر الوعي والثقافة لدى المواطنين، وترسيخ ثقافة الحفاظ على التنوع البيئي والحيواني بالأماكن الطبيعية.

تجدر الإشارة إلى أن بحيرة الرغاية تتربع على مساحة تقدر بـ1500 هكتار، تصب بها المياه من مستنقعات الرغاية التي تصلها من أودية الرغاية، القصباء، برابعة، البيار، البويرة والحميز.

إسراء أ.