220 وحدة سكنية انطلقت الأشغال فيها في 2003 ولم تسلم لهم بعد… المستفيدون من سكنات بحي “السبالة” ينتظرون شققهم منذ 13 سنة

elmaouid

يناشد المستفيدون من مشروع 220 مسكنا الواقع بحي “السبالة” التابع إقليميا لبلدية الدرارية بالعاصمة، وزارة السكن وسلطات العاصمة، التدخل الجدي للوقوف على التأخر الكبير في المشروع الذي امتدت الأشغال به

إلى أكثر من 13 سنة، دون أن يتم استلام شققهم التي يحلمون بها.

وحسب شهادات العديد من المستفيدين، فإن حيهم المستقبلي ما يزال لحد الساعة ورشة مفتوحة بالرغم من مرور 13 سنة على انطلاق الأشغال فيه، مطالبين بالتدخل الجدي لوزير السكن والعمران، من أجل حل قضيتهم والاستعجال في منحهم سكناتهم، لاسيما أنهم تعبوا من الانتظار والمعاناة طيلة هذه السنوات، بالرغم من أن أغلبهم إداريون وأساتذة وعمال جامعات ومعاهد بولاية الجزائر، غير أن ذلك لم يشفع لهم في الحصول على سكنات مثلهم مثل العديد من المستفيدين من مختلف الصيغ السكنية.

وبالحديث عن تفاصيل القضية، فإن هؤلاء يحملون قرارات الاستفادة كمرحلة أولية، منذ سنة 2003 عند انطلاق أشغال المشروع السكني وكانوا يأملون في تسلم سكناتهم بعد ثلاث سنوات حسب العقد المبرم بينهم وبين الشركة المقاولاتية المكلفة بالمشروع، غير أن الأشغال تأخرت كثيرا ولم تعرف أي تقدم، وهو ما جعلهم يراسلون كل الجهات الوصية من أجل التدخل للإسراع في المشروع الذي ما يزال ورشة مفتوحة لحد الساعة، مضيفين أنه رغم الاحتجاجات والوقفات السلمية أمام مقرات مديرية السكن والمقاطعة الإدارية لدرارية، غير أنهم لم يتلقوا إجابة تشفي غليلهم سوى وعود كاذبة لم تر النور لحد الساعة.

وأبدى المشتكون، تخوفهم الشديد من عدم استفادتهم من سكناتهم مستقبلا، لاسيما بعد أن عرفت المنطقة تغيرا ملحوظا في السنوات الأخيرة وازدادت الكثافة السكانية بالقرب من الحي المنجز، الأمر الذي أدى بهم للمطالبة بحلول ترضي الطرفين، سواء بمنح المشروع لمؤسسة أخرى وحثها على الإسراع في الأشغال بالنظر إلى التأخر الكبير الذي عرفه المشروع والذي لا يضم، حسبهم، سكنات كثيرة سوى 220 وحدة سكنية، أو تدخل السلطات الولائية برئاسة مسؤولها الأول عن الجهاز التنفيذي، عبد القادر زوخ، وتعويض المتضررين بسكنات أخرى في مجمعات سكنية جديدة تليق بهم، كون العاصمة تعرف انجاز آلاف السكنات الموجهة لمختلف الصيغ، ليبقى هؤلاء ينتظرون التفاتة جدية من السلطات لإنهاء معاناة دامت لأكثر من 13 سنة.