استفادت مقاطعة بئر توتة بالعاصمة، من عيادات صحية جوارية جديدة، بعدد من الأحياء السكنية، التي كانت تعاني من انعدام مثل هذه المرافق في المنطقة، وهي المشاريع التي من شأنها أن تخفف من حدة المشاكل التي يعاني منها القطاع، لاسيما على مستوى التجهيزات والعنصر الطبي.
وحسب ما أوضحته المصالح المحلية، فإنه وفي إطار تطوير الصحة الجوارية وتدعيم قطاع الصحة بهياكل صحية جديدة على مستوى إقليم ولاية الجزائر، خاصة وأنه يعاني منذ سنوات من تدهور رهيب، ناهيك عن مشاكل كثيرة يتخبط فيها، كما هو الحال لنقص التجهيزات والمعدات الطبية، ونقص الطاقم الطبي، تم فتح عدد من الهياكل الصحية بالمقاطعة الإدارية لبئر توتة، حيث تم وضع حيز الخدمة عيادتين متعددتي الخدمات بكل من الحي السكني العقيد عثماني والحي السكني سيدي أمحمد الواقعين ببلدية بئر توتة، كما تم تدشين العيادة متعددة الخدمات بشعايبية ببلدية أولاد الشبل.
وأضافت ذات المصالح، في ذات السياق، أن هذه العيادات أنجزت في ظرف زمني قياسي، حيث انطلقت أشغال الإنجاز بها مع نهاية الثلاثي الأخير من سنة 2019، وتم برمجتها داخل أقطاب حضرية هامة، غير أن السلطات تمكنت من الانتهاء من انجازها، مشيرة في السياق ذاته إلى أن هذه العيادات ستكون في الواجهة الأولى في محاربة جائحة كورونا.
هذا، وتحتوي هذه العيادات على وحدة للاستعجالات بما فيها استعجالات جراحة الأسنان، التصوير بالأشعة ومخبر للتحاليل الطبية، وحدة حماية الأمومة والطفولة، هذا إلى جانب الفحوصات في اختصاصات طب النساء، طب الأطفال، طب الأذن والحنجرة والأنف، طب العيون، طب القلب والطب النفسي، كما استفادت هذه العيادات من سيارات مجهزة للإسعاف لضمان النقل الطبي للمرضى.
تجدر الإشارة، إلى أن ولاية الجزائر، ما تزال تعاني من نقص حاد في العيادات الصحية الجوارية، على مستوى العديد من الأحياء والمناطق، الوضع الذي كان يعاني منه المواطنون في تلك المناطق، خاصة للذين يتنقلون عبر مسافات طويلة تتعدى كيلومترات، من أجل تلقي بعض العلاجات المستعجلة، أو الاستنجاد بالمستشفيات لتلقي العلاجات، في ظروف صحية متدنية، بالنظر إلى العدد الهائل للمرضى الوافدين على المستشفيات، في ظل غياب مراكز صحية جوارية وعيادات طبية على مستوى البلديات الـــ57.
إسراء. أ