يلعب، الأربعاء، فريق وفاق سطيف نهائي كأس الجزائر أمام شباب بلوزداد وعينه على تحقيق الكأس التاسعة في تاريخه، والفوز بالثنائية هذا الموسم ليسجل بذلك انجازا تاريخيا غير مسبوق بوصوله إلى الثنائية الثالثة في تاريخه، ولو أن المهمة لن تكون سهلة أمام شباب بلوزداد، الذي يعد بدوره واحدا من أبرز الأندية في منافسة الكأس، حيث توج بست كؤوس، وهو يبحث عن كأسه السابعة غدا لمواجهته لوفاق سطيف، في نهائي
يصفه المتتبعون بالمفتوح على كل الاحتمالات.
واكتفى الوفاق بالتحضير للمباراة النهائية في مدينة سطيف وعلى ملعب 8 ماي 45، في ظل رفض الفاف لطلبه بالتحضير في مركز سيدي موسى لتزامن ذلك مع التربص الذي يجريه المنتخب الفلسطيني في ذات المركز، وحرص المدرب السطايفي خير الدين مضوي على الاستثمار في العوامل النفسية الإيجابية قبل هذا الموعد، ومنها التأهل التاريخي الذي حققه اللاعبون على حساب مولودية الجزائر بملعب عمر بولوغين، والذي خلف ردة إيجابية لدى زملاء جابو، كما أن الإدارة السطايفية سارعت إلى تسوية مستحقات اللاعبين من أجل رفع معنوياتهم ومنحهم أكبر فرص التركيز على المباراة النهائية، تفاديا للسيناريو الذي عرفته التحضيرات لمباراة المولودية، وهو الأمر الذي أراح اللاعبين العازمين على الفوز بالكأس والثنائية التي يحلمون بها ويتمناها الأنصار.
ومن المنتظر ألا يجري المدرب مضوي تغييرات كثيرة على التشكيلة الأساسية مقارنة بتلك التي لعبت لقاء المولودية، رغم عودة المهاجم ناجي من الإصابة، فما عدا غياب المدافع زيتي المعاقب، فإن مضوي سيجدد الثقة في نفس التشكيلة التي لعبت المواجهة الأخيرة، ومنها حدوش كمدافع أيسر، في حين سيشرك بوشار على الجهة اليمنى لخلافة زيتي، أما على مستوى الهجوم سيواصل مضوي الاعتماد على أمقران رغم عودة ناجي، الذي سيكون جوكير بيد المدرب السطايفي.
من جهته، جرت تحضيرات شباب بلوزداد لهذه المباراة في ظروف غير جيدة، في ظل استمرار مشكل المستحقات المالية وعدم التزام الرئيس محمد بوحفص بتسوية ديون اللاعبين قبل انطلاق التربص الخاص بهذه المباراة، الأمر الذي أثر كثيرا على معنويات زملاء اللاعب فهام بوعزة، ما دفع المدرب المغربي بادو الزاكي إلى التدخل لرفع معنويات اللاعبين قبل النهائي، خاصة أنه لا يريد أن تؤثر عوامل غير رياضية على فرصة التتويج بالكأس للمرة السابعة في تاريخ الشباب.
ولن يكون مشكل المستحقات المالية الضربة النفسية الوحيدة التي تلقتها التشكيلة البلوزدادية خلال نهائي اليوم، حيث سيغيب المهاجم حامية عن المباراة بسبب الإصابة التي تعرض لها، ما أثر كثيرا على معنويات اللاعب وزملائه، حيث سيضطر المدرب الزاكي لإجراء بعض التغييرات في الخط الأمامي، وسيكون المهاجم السابق لشباب باتنة عريبي المرشح الأول لخلافة حامية، وكان الزاكي وصف مباراة اليوم بالمتكافئة في ظل رغبة كل فريق في التتويج بالسيدة الكأس لهذا الموسم.
جدير بالذكر، فإن الفاف عينت الحكم غربال لإدارة نهائي الكأس وسيساعده كل من بيوض وعاشوري، في حين سيكون حلالشي حكما رابعا.
