200  مستفيد ينتظر حلمه في الاستفادة من شقق لائقة… أصحاب “السوسيال” بباش جراح يتساءلون عن مصيرهم

elmaouid

يطالب العديد من طالبي السكن الاجتماعي ببلدية باش جراح بالعاصمة، السلطات المحلية بالإفراج عن قائمة المعنيين، بالنظر إلى الوضعية جد المزرية التي يتخبطون فيها في سكنات ضيقة.

وفي هذا الصدد، عبر سكان العديد من الأحياء بالبلدية، كما هو حال حي “البدر”، عن مدى استيائهم من المعاناة التي يتكبدونها داخل سكناتهم القديمة التي شيدت أغلبيتها في العهد الاستعماري، حيث أوضحوا أن سكناتهم لم تعد تستوعب العدد الكبير للعائلات، التي ازدادت مع مرور الوقت، مشيرين إلى أن هناك سكنات ذات ثلاث غرف يقطن بها أزيد من عائلتين، وعلى المرء أن يتخيل الوضعية الكارثية لتلك العائلات التي تتحمل الأمرين، جراء الضيق والخلافات العائلية التي تنتج بين أفراد العائلة نتيجة الضغط الذي يتحملونه يوميا، الأمر الذي أدى بهم إلى التساؤل حول مصيرهم فيما يخص استفادتهم من كوطة السكن المبرمجة للبلدية، خاصة أن اللجنة المكلّفة قد باشرت التحقيق في الميدان منذ أشهر في مختلف الملفات، وأبدى ذات المواطنين تخوفهم من قرار الإقصاء وعدم الاستفادة من شقق لائقة، مطالبين المصالح المحلية بضرورة التحقيق في ملفاتهم، وإحصائهم ضمن قائمة المستفيدين من كوطة السكن المزمع تسليمها للبلديات في الأشهر القليلة القادمة، بعد أن ضاق العديد منهم ذرعا من الضيق الذي يتخبطون فيه منذ عدة سنوات على غرار مرارة الخوف والرعب خلال العشرية السوداء.

وأبدى مسجلو السكن الاجتماعي، بالبلدية تخوفهم من الإقصاء وعدم استفادتهم من شقق لائقة تنهي معاناتهم التي يتجرعونها يوميـا، سيما أن ملفاتهم المودعة لدى المصلحة الاجتماعية، فاقت مدة العشر سنوات، تضاعف فيها عدد أفرادها إلى الضعفين، موضحين في سياق حديثهم أنهم لحد الساعة ينتظرون حلمهم في الاستفادة من سكنات جديدة، وزاد أملهم في الحصول عليها بعد أن أمر والي ولاية الجزائر بتسليم كوطة لبلديات العاصمة قدرت بـــ6 آلاف وحدة سكنية خاصة بأصحاب ملفات السكن الاجتماعي، وتتراوح الكوطة المخصصة لكل بلدية ما بين 80 إلى ما فوق 100 مسكن بحسب عدد الملفات المودعة.