الجزائر- استغرب وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، الثلاثاء، كيف يمكن للجزائر التي تعد من بين أكبر البلدان المصدرة للغاز والبترول في العالم أن تكون غير مكتفية ذاتيا في مادة البنزين وبعض المنتوجات الأخرى.
جاء ذلك خلال زيارة عمل وتفقد قام بها رفقة والي العاصمة عبد القادر زوخ لبعض مشاريع القطاع بولاية الجزائر العاصمة، حيث أكد الوزير أن حجم استهلاك الجزائر لمادة البنزين و “الغازوال” و الزيوت بلغ 15 مليون طن سنويا، في حين معدل انتاج الجزائر من هذه المواد لا يتجاوز 11.5 مليون طن، أي بعجز بلغ 3.5 ملايين طن وهو ما يعادل حوالي ملياري (2) دولار تنفقها الجزائر ، مشددا على ضرورة إيجاد حلول وآليات جديدة بغية الدفع أكثر من أجل تجاوز هذا العجز.
وفيما يخص موجة الانقطاعات في الكهرباء التي شهدتها عدة بلديات في العاصمة وبعض الولايات الأخرى، أرجع قيطوني سبب ذلك إلى سلسلة الحرائق التي شهدتها البلاد مؤخرا والتي رافقتها موجة حر غير طبيعية وهو ما استدعى استهلاكا أكبر للطاقة سواء فيما يخص تشغيل المكيفات أو استعمال وسائل الكترونية أخرى. مؤكدا أن هذه الانقطاعات تبقى ظرفية والوزارة تعمل على تجنبها في المستقبل من خلال تشييدها لعدة محولات كهربائية جديدة.
وخلال زيارته التفقدية، دشن الوزير عددا من المرافق والمنشآت التابعة لقطاعه، حيث وقف على ظروف عمل توسعة مصفاة سيدي أرزين ببلدية براقي والتي تشارف على الانتهاء، كما قام بزيارة ورشة صيانة الطائرات لشركة طيران الطاسيلي التابعة لوزارة الطاقة ببلدية دار البيضاء حيث تلقى شروحات حول طريقة الصيانة والتصليح، بالاضافة الى تدشينه مركز تحويل الكهرباء 60/10 كيلو فولط ببلدية برج الكيفان شرق العاصمة.
وفي المدينة الجديدة سيدي عبد الله، دشن الوزير مركز تحويل الكهرباء60/30 كيلو فولط، حيث طمأن الساكنين الجدد بعدم تسجيل أي انقطاعات أو مشاكل بخصوص الكهرباء. في حين أشرف على إطلاق أشغال إمداد بلدية عين البنيان بالغاز الطبيعي بالإضافة إلى تدشينه لمركز تحويل الكهرباء 220/60 كيلوفولط، قبل أن يدشن في بلدية سطاوالي مركز تحويل الكهرباء 30/60 كيلو فولط .
