180 مستفيدا تحصلوا عليها منذ سنة… أصحاب “السوسيال” بدالي إبراهيم يريدون شققهم

elmaouid

يستعجل المستفيدون من حصة “السوسيال” ببلدية دالي ابراهيم بالعاصمة، مصالح ولاية العاصمة إدراج أسمائهم في قائمة المرحلين نحو سكنات لائقة المزمع تنظيمها قبل شهر رمضان، بالنظر إلى المعاناة التي

يقاسونها في سكنات ضيقة لسنوات عديدة.

وأوضح المشتكون، أن حالتهم السكنية لا تقل كارثية عن أصحاب سكنات القصدير والهش وغيرهم ممن استفادوا من عمليات إعادة الإسكان التي تقوم بها الولاية منذ أربع سنوات، داعين ذات المصالح إلى الوقوف على أوضاعهم كونهم يعيشون في سكنات ضيقة ولم يتمكنوا من الانتقال منها بسبب أزمة السكن رغم تزايد عدد أفرادها، بحيث تعيش أكثر من عائلة في شقة واحدة متحملة كل أنواع المشاكل التي تنجر عن العدد الكبير لأفراد العائلة، معبرين عن قلقهم من تأخر توزيع المساكن على أصحابها، كونهم يعيشون داخل مساكن قديمة شيدت أغلبها في سنوات ماضية، موضحين أن مساكنهم لم تعد تستوعب العدد الكبير من أفراد العائلات، والذي يتزايد مع مرور الوقت، إذ هناك مساكن ذات ثلاث غرف تقطن فيها أكثر من عائلتين في أوضاع صعبة جراء الضيق والخلافات العائلية، موضحين أنهم يعلقون آمالا كبيرة على الجهات المحلية والمعنية لأخذ انشغالهم ومطلبهم بعين الاعتبار وبصفة جدية، لبرمجتهم ضمن عمليات إعادة الإسكان المقبلة مثلما وعد والي العاصمة، عبد القادر زوخ، في وقت سابق، حين قرر التكفل شخصيا بملف “السوسيال” بعد تسجيل تأخر كبير في نشر قوائم المستفيدين من “كوطة” الــ6 آلاف مسكن.

وقال بعض المستفيدين من “كوطة السوسيال” التي سبق وأن منحتها مصالح ولاية الجزائر لـ”أميار” العاصمة، أنهم ينتظرون تسلم شققهم منذ أن تم الإعلان عن أسمائهم منذ ما يقارب سنة، والتي مست 180 مستفيدا غير أنه لا جديد يذكر لحد الساعة، مشيرين إلى الحالة المزرية التي يعيشون فيها أمام أزمة السكن والضيق الذي يتكبدون معاناته منذ سنوات، في وقت أكد آخرون أن فرحتهم بالاستفادة من شقق لائقة بعد سنوات من الانتظار لم تدم كثيرا، باعتبار أن شققهم لم تسلّم لهم لحد الساعة لأسباب تبقى مجهولة لهم.

ويطالب هؤلاء مصالح بلدية دالي ابراهيم، بضرورة الإسراع في توزيع السكنات على مستحقيها، كونهم باتوا غير قادرين على تحمّل المشاكل الكثيرة المنبثقة عن أزمة السكن، آملين في إدراجهم ضمن عملية إعادة الإسكان التي ستطلقها مصالح ولاية الجزائر، لأصحاب “الضيق” والمعنيين بـ “كوطة” السكن الاجتماعي المقدرة بـ6 آلاف مسكن لـ57 بلدية، والتي قال عنها الوالي في آخر تصريحاته الصحفية إنها ستبرمج بعد الانتهاء كليا من مشكل القصدير الذي ما يزال متمركزا بأغلب البلديات.

هذا، وتعرف أغلب البلديات مشكل عدم تسلم مفاتيح الشقق الجديدة رغم نشر القوائم، في وقت تسلمت الشقق 6 بلديات فقط من بين بلديات العاصمة المستفيدة، خاصة وأن العائلات التي أودعت ملفات السكن الاجتماعي بالبلديات والتي تعاني من أزمة سكن خانقة، تنتظر إما نشر القائمة بالنسبة للبلديات التي لم تعلن عنها بعد وهي كثيرة باعتبار أن أغلب “الأميار” تغاضوا عن نشرها مخافة من الاحتجاجات والفوضى التي ترافق العملية في كل مرة، أو ببرمجة “الرحّلة” بالنسبة للذين استفادوا من الحصة وحاليا ينتظرون إشارة الوالي زوخ لترحيلهم ضمن عملية هو الذي يحددها كونه كشف سابقا عن تكفله شخصيا بملف “السوسيال”.