163 عائلة قاطنة بشاليهات حي “حاج أحمد” بزموري تحلم بالترحيل

163 عائلة قاطنة بشاليهات حي “حاج أحمد” بزموري تحلم بالترحيل

ما يزال قاطنو شاليهات حي “حاج أحمد” بزموري غرب بومرداس والمقدر عددهم بـ 163 عائلة يحلمون باليوم الذي يتم ترحيلهم فيه إلى سكنات اجتماعية لائقة تتوفر على كامل الضروريات، التي من شأنها أن ترفع الغبن عن يومياتهم في تلك السكنات التي لم تعد تصلح للعيش فيها نظرا لاهترائها بالكامل، إلى جانب غياب كل مرافق العيش الكريم فيها، الأمر الذي يتطلب تدخلا عاجلا وسريعا للمسؤولين المعنيين بمن فيهم والي ولاية بومرداس من أجل ترحيلهم بعد مرور أزيد من 17 سنة كاملة في تلك البيوت الجاهزة التي سكنوها بعد هدم سكناتهم بسبب الزلزال الذي ضرب ولاية بومرداس في 2003 .

وقد أكد سكان شاليهات حي “حاج أحمد” بزموري غرب بومرداس أنهم سئموا العيش في سكنات جاهزة انتهت صلاحيتها نظرا لاهترائها بالكامل، بسبب الصدأ الذي ظهر عليها، كما أنها تتحول إلى أفران في فصل الصيف وثلاجات في فصل الشتاء، ما يتطلب تدخلا عاجلا للمسؤولين من أجل ترحيلهم الفوري في إطار عملية إعادة الإسكان التي باشرتها السلطات الولائية من أجل القضاء على البيوت الجاهزة.

مضيفين في السياق ذاته أنهم يعانون الأمرين في ظل ضيق سكناتهم التي لم تعد تستطيع استيعابهم في ظل مكوثهم فيها أزيد من 17 سنة كاملة، إلى جانب غياب فيها كل المرافق اليومية من غاز طبيعي، ما يؤدي بهم إلى شراء قارورات غاز البوتان التي تخضع للمضاربة في فصل الشتاء، انقطاعات متكررة للمياه الشروب خاصة في فصل الصيف، الأمر الذي نغص معيشة السكان وجعلهم يقتنون صهاريج من المياه التي تعرف ارتفاعا كبيرا خاصة في الفترة الأخيرة بسبب موجة الحر التي شهدتها الولاية من جهة، وانتشار فيروس “كورونا” من جهة أخرى، أين قفز سعر الصهريج الواحد من 1500 دج إلى 2500 دج، ما أدى بالعديد من القاطنين إلى التوجه للآبار هروبا من مصاريف صهاريج المياه التي لا تكفي لسد حاجياتهم اليومية من غسيل و شرب وغيرها سوى ليومين فقط، الأمر الذي أثقل كاهلهم، ناهيك عن الأكوام الكبيرة للنفايات في عز انتشار فيروس “كورونا” في ظل غياب الوعي المدني لدى العديد من المواطنين الذين يقومون برمي النفايات دون الاكتراث للحالة الكارثية التي سيصل إليها حيهم من جهة، وتقاعس عمال النظافة عن أداء مهامهم باعتبارهم لا يزورون الحي كثيرا من جهة أخرى، إلى جانب ضيق السكنات ما جعل أفراد العائلات يضطرون إلى المبيت عند أقاربهم بسبب عدم استيعاب المنزل لجميع أفراد العائلات بعد 17 سنة كاملة من مكوثهم في الشاليه وغيرها من النقائص الأخرى التي تطرق إليها القاطنون والتي هي بحاجة إلى التفاتة سريعة من قبل المسؤولين.

لذلك يأمل قاطنو شاليهات حي “حاج احمد” بزموري غرب بومرداس عن طريق هذا المنبر الحر، أن تتدخل السلطات المعنية وعلى رأسها والي الولاية في القريب العاجل، وتقوم بإدراج حيهم ضمن الأحياء المستفيدة من عمليات الترحيل التي ستباشرها السلطات الولائية في إطار القضاء على البيوت الجاهزة حتى تنهي معاناة دامت أزيد من 17 سنة كاملة في تلك البيوت التي لم تعد تصلح للمبيت فيها.

للتذكير، فقد أقدم قاطنو شاليهات “حاج أحمد” بزموري غرب بومرداس مؤخرا على الاحتجاج أمام مقر البلدية، من أجل تدخل المسؤولين لترحيلهم عاجلا إلى سكنات اجتماعية، أين وعد رئيس المجلس الشعبي البلدي المحتجين بأن عمليات ترحيلهم مبرمجة هذه السنة وذلك بعد الانتهاء مباشرة من أشغال السكنات الموجهة إليهم.

أيمن. ف