نسبة الأشغال شارفت على الانتهاء والمستفيدون غاضبون من المرقي

12 سنة لم تكفِ لإنهاء مشروع 264 مسكنا بالخرايسية

12 سنة لم تكفِ لإنهاء مشروع 264 مسكنا بالخرايسية

رافع المستفيدون من المشروع السكني التساهمي 264 مسكنا بالخرايسية بالعاصمة، من أجل تدخل مصالح ولاية الجزائر، وحل مشكلتهم مع المرقي العقاري، الذي بات سببا في تعطل أشغال مشروعهم الذي ينتظرونه منذ 12 سنة، مناشدين الوالي التدخل العاجل، من أجل الإسراع في إتمام ما بقي من الأشغال، خاصة وأن السكنات وصلت الأشغال فيها إلى نسب متقدمة، غير أن هذا لم يشفع لهم في استلام شققهم خلال مدة قصيرة.

وحسب شهادات بعض المستفيدين، فإن سبب تعطل المشروع الذي وصلت نسبة الأشغال فيه إلى 96 بالمائة، يعود -على حد تعبيرهم- إلى المرقي العقاري الذي يتحجج بمشاكل إدارية تمنعه من إتمام المشروع التساهمي على أرض الواقع، وتسليمه لهم في أقرب الآجال، مناشدين والي العاصمة، التدخل هذه المرة بشكل جدي، من خلال اتخاذ قرارات جادة تسمح بتسريع وتيرة الانجاز، خاصة وأنه لم يتبق الكثير ليكون المشروع الذي يضم 264 مسكنا جاهزا للتسليم، مؤكدين في هذا السياق أن كافة المبالغ المالية تم تسديدها سنة 2009، غير أن ذلك لم يشفع لهم في الحصول على شققهم في الآجال المحددة في دفتر الشروط، مشيرين إلى أنهم ضاقوا ذرعا بالانتظار، الذي وصل إلى 12 سنة، دون تسلم المفاتيح والانتهاء من أزمة السكن التي يعاني منها أغلب المستفيدين.

وكان المستفيدون، قد أشاروا في مراسلتهم، عبر الصفحة الرسمية للولاية، إلى بعض التجاوزات التي قامت بها المقاولة في إنجاز الأشغال، معتبرين أنها قد اعتمدت على بعض العمال، من دون حضور المكلف بالمتابعة والدراسة، كما تفتقد للمعايير المعتمدة في تركيب الحديد والخرسانة، داعين السلطات المعنية إلى التدخل العاجل لتسوية الوضعية، واستكمال المشروع في إطار المعايير والآجال المحددة.

تجدر الإشارة، إلى أن وزير السكن “كمال بلجود”، كان في وقت سابق، قد عبر عن عدم رضاه على وتيرة أشغال بعض المشاريع السكنية، لاسيما بصيغة التساهمي، التي سجلت تباطؤا في الأشغال بمختلف المناطق، خاصة وأن السلطات الولائية فشلت في هذه الصيغة واستغنت عنها نهائيا، غير أن ذلك لم يمنع الوزير في ذلك الوقت من أن يشدد لهجته مع أصحاب مؤسسات الإنجاز للمشاريع المتأخرة، بعد وقوفه على عدة مواقع سكنية قادته إلى عدة ولايات، أين عبر عن استيائه بسبب تأخر إنجاز مشاريع السكنات بمختلف صيغها، في وقت قدم تعليمات إلى أصحاب المشاريع المتأخرة بضرورة الانتهاء من الأشغال قبل نهاية السداسي الأول من السنة الماضية، غير أن الواقع يعكس تماما أوامر السلطات، والدليل على ذلك هذه العينات التي تتشابه مع الكثير من المواقع وفي مختلف ولايات الوطن.

إسراء. أ