11ألف بريطانى يوقعون على عريضة الاعتذار عن “وعد بلفور”… الاحتلال الصهيوني يخلف خرابا بالمسجد الأقصى

elmaouid

فيما خلفت قوات الاحتلال الإسرائيلي،  الثلاثاء ، خرابا واسعا بمرافق المسجد الأقصى المبارك، بعد أن اقتحمته بأعداد كبيرة، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلى، كعادتها ليلة الأعياد

اليهودية، تكثف قواتها العسكرية وشرطتها وعناصر أمنها فى الأرض الفلسطينية المحتلة، وتتعمد فرض طوق أمنى مشدد على الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة، وبشكلٍ يترافق مع رفع ما يسمى “حالة التأهب”، فيما يشبه إعادة احتلال الأرض الفلسطينية عامة والقدس الشرقية خاصة.

 وذكرت عدة مصادر “ان قوات الاحتلال اقتحمت المسجد ليلة الثلاثاء، وشرعت بحملة تفتيش واسعة في مصلياته، ومرافقه وعياداته ،وحطمت أقفال العديد من الأبواب وخلعت بعضها،ودنست المصليات قبل أن تنسحب منها ،في حين اعتقلت عقب صلاة العشاء أحد المصلين وحولته إلى أحد مراكزها في المدينة المقدسة”.وجدد المستوطنون الاسرائيليون منذ ساعات صباح الثلاثاء  اقتحاماتهم الاستفزازية للمسجد الأقصى من باب المغاربة وسط قيود مشددة على دخول المصلين، واحتجاز  بطاقات الشبان والنساء على البوابات الرئيسية الخارجية للمسجد.وينفذ المستوطنون جولات مشبوهة في أرجائه،وسط محاولات متكررة لأداء حركات وطقوس تلمودية فيه ،حيث تأتي هذه الاقتحامات وسط دعوات متواصلة ومكثفة من “منظمات الهيكل” المزعوم ،فيما واصلت الهيئات الإسلامية المقدسية مناشدتها  للمواطنين بشد الرحال إليه، والتواجد المكثف فيه وفى نفس السياق، ما زالت المظاهر العسكرية تطغى على المشهد فى مدينة القدس، لا سيما فى بلدتها القديمة، ومحيطها، من خلال الانتشار الواسع لقوات الاحتلال، وتسيير الدوريات العسكرية، والشرطية الراجلة، والمحمولة، والخيالة، ونصب المتاريس فى الشوارع، والطرقات، وعلى أبواب القدس القديمة، والأقصى المبارك، فضلا عن نصب حواجز مُباغتة لتوقيف مركبات المواطنين، وتحرير مخالفات مالية لأصحابها، بدون مصوغات قانونية، وصفها المواطنون “بالقهرية”..من جهته قال مركز العودة الفلسطينى فى لندن إن مؤشر التوقيعات على العريضة الإلكترونية لحملة مطالبة بريطانيا بالاعتذار على وعد بلفور تجاوز حاجز الـ10 آلاف توقيع، محققة بذلك هدف المرحلة الأولى عبر جمع العدد المطلوب للحصول على رد رسمى من الحكومة البريطانية على هذا الدعوة.وأوضح المركز فى بيان، أنه وبحسب موقع البرلمان البريطانى فإن الحكومة باتت ملزمة الآن بإرسال رد رسمى خلال مدة زمنية أقصاها ثلاثة أيام، توضح فيه موقفها من مطالب الحملة التى تتلخص فى تقديم اعتذار للشعب الفلسطينى عن مسئوليتها التاريخية فى إعطاء وعد بلفور، وما ترتب عليه من معاناة للفلسطينيين على مدار مئة عام.وحول هذه التطورات، قال المدير التنفيذى لمركز العودة طارق حمود “بتحقيق هذا الرقم المبدئى يمكن القول إن الحملة تأخذ منحا شعبيا متزايدا.وأضاف أن انضمام عشرة آلاف بريطانى لمطالبة حكومتهم بالاعتذار عن وعد بلفور هو مؤشر على تحول مهم فى الرأى العام لصالح القضية الفلسطينية على مدار العقد الماضى، وهى فى ذات الوقت، دعوة للاستمرار من أجل تحقيق مئة ألف توقيع ومطالبة البرلمان بمناقشتها.وكان مؤشر التواقيع قد تجاوز العشرة آلاف توقيع خلال عطلة نهاية الأسبوع، بينما تخطى صباح امس 11 ألفا وما يزال العدد فى تزايد.وبحسب مركز العودة، فإن هذا النجاح يأتى عقب سلسلة جهود وأنشطة على المستوى السياسى والإعلامى يقودها المركز على الساحة البريطانية وعبر وسائل متعددة، على رأسها عريضة الاعتذار التى يرعاها ويستضيفها الموقع الرسمى للبرلمان البريطانى على الإنترنت، والتى تطمح إلى جمع مئة ألف توقيع بهدف مناقشتها فى مجلس العموم.يذكر أن المركز أطلق فى نهاية أكتوبر الماضى حملة دولية لمطالبة بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور، وتسعى الحملة إلى جمع 100 ألف توقيع على مذكرة تطالب الحكومة البريطانية بالاعتذار، وهو ما يلزم عرفا مجلس العموم البريطانى بمناقشة المذكرة التى ستقدمها الحملة.من جانب اخر بدأ قرابة 1500 أسير فلسطينى فى سجون الاحتلال الإسرائيلى 17 أفريل الجارى فى خطواتهم التصعيدية الأولى لإضراب الحرية والكرامة وتحقيق الإنجازات والحفاظ على المقدرات. وأوضح المتحدث باسم مفوضية الأسرى والمحررين فى قطاع غزة نشأت الوحيدى، فى تصريحات نقلتها وسائل إعلام فلسطينية، الثلاثاء، أن 120 أسيرا من سكان قطاع غزة سوف يشاركون فى إضراب 17 أبريل الذى دعا إليه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح النائب مروان البرغوثى.