🔴 الجزائر بمثابة البيت الكبير لاحتضان القمة العربية
🔴 الجزائر ونيجيريا تمتلكان كل الآليات لتأمين خط الغاز العابر للصحراء
🔴 الجزائر تبحث عن التموقع في ظل المعادلة الدولية الجديدة
🔴 ضرورة تعزيز مقومات أمن الحدود واتخاذ مجموعة من التدابير
أوضح الخبير الأمني، البروفيسور أحمد ميزاب، أن سياسة الحزم التي تنتهجها بلادنا عزز مكانتها على المستوى الدولي، مشيرا في السياق ذاته، أن الجزائر ونيجيريا تمتلكان كل الإمكانيات لتأمين خط الأنبوب العابر للصحراء.
واعتبر ميزاب، لدى نزوله ضيفا على منتدى “الموعد اليومي”، أن رسالة العاهل المغربي تندرج في إطار الترويج السياسي جراء الانتكاسات المتكررة، داعيا في ذات الوقت، إلى ضرورة تعزيز مقومات أمن الحدود واتخاذ مجموعة من التدابير الاحترازية، منوها أن الجزائر تبحث التموقع في ظل المعادلة الدولية الجديدة.
العاهل المغربي سوّق لخطاب سياسي مفرغ
وأرجع المحلل الاستراتيجي، السبب وراء الخطاب الأخير للعاهل المغربي، لتوفر مجموعة من الأدوات دفعت النظام المغربي للتسويق لخطاب سياسي مفرغ، دون محتوى أو ترجمته بآليات، مؤكدا أن من أبرزها تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها الشعب المغربي، وكذا محاولة سحب مناورات الأسد الإفريقي من الأراضي المغربية نتاج عدم التزام المغرب بالشروط التي وضعت في ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية لسنة 2022 والتي تقر أنه لا يمكن إجراء المناورات إلا في حال التزام المغرب بتسوية سياسية لأزمة الصحراء الغربية ترضي الطرفين، على حد قوله. واعتبر ميزاب، أن خطاب العاهل المغربي هو خطاب للترويج السياسي لا غير، سيما وأنه لم يرفق بالتزامات جادة والتي طرحتها الجزائر في عدة مناسبات.
ليست المرة الأولى التي يدعو فيها العاهل المغربي لفتح الحدود
قال أحمد ميزاب، لدى نزوله ضيفا على منتدى “الموعد اليومي”، أن هذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها العاهل المغربي، لإعادة العلاقات وفتح الحدود مع الجزائر، مدرجا تصريحات العاهل المغربي فيما يعرف بالاجترار والتسويق السياسي.
وأكد ميزاب، أن العاهل المغربي بات لا يفرق بين العلاقة بين الشعبين الجزائري والمغربي والعلاقة الدبلوماسية بين نظام المخزن والجزائر، وذلك نظرا للانتكاسة والضرر الذي لحق بالنظام المغربي نتيجة قطع العلاقة بين المغرب والجزائر، مبرزا أن العلاقة بين الشعب الجزائري والمغربي هي علاقة أخوة ومودة، وهذا ما أكده رئيس الجمهورية في كذا مناسبة.
التعاون الأمني وزيارات وزراء الكيان انتهاك صارخ لسيادة الشعب المغربي
وأفاد المحلل الأمني، أن نظام المخزن قد تجاوز كافة الخطوط الحمراء بعد عدم اكتفائه بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني فحسب، بل لجأ إلى توقيع اتفاقات أمنية مع الكيان الصهيوني وفتح الأراضي المغربية للكيان الصهيوني ووزرائه، ليعيثوا في الأرض فسادا في الأراضي المغربية، معتبرا ذلك انتهاكا صارخا لسيادة الشعب المغربي.
وأشار ميزاب، أن النظام المخزني لم يعد يفرق بين علاقات الجوار وحسن الجوار وبين قضايا ومسائل مطروحة على المستوى الأممي لا دخل للجزائر فيها، مشيرا إلى قضية الصحراء الغربية والتي يحاول المغرب اتهام الجزائر بلعب طرف فيها، في محاولة لتضليل الرأي العام الدولي.
المغرب تضرر كثيرا من قطع العلاقات مع الجزائر
وبالحديث عن الشق الاقتصادي، أوضح ميزاب، أن المغرب قد تضرر على المستوى الطاقوي من جراء قطع الغاز الجزائري، سيما ونحن نتكلم عن أزمة طاقة على المستوى الدولي، مضيفا أن غلق المجال الجوي، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف النقل سيكلف النظام المغربي خسائر مادية ستظهر آثارها على المدى البعيد.
العاهل المغربي هو من جلب الكيان الغاشم لضرب استقرارنا
وفي تعليقه عن إدعاء العاهل المغربي بقيام أطراف بمحاولة زرع الفتنة بين النظام المغربي والجزائري، قال ميزاب، أن تلك الأطراف التي يقصدها العاهل المغربي هي التي ارتمى في أحضانها ويتعامل معها نظام المخزن ويقصد به الكيان الصهيوني، حينما قام بإحضاره إلى المنطقة ووقع معها اتفاقيات وصفقات أسلحة وأجهزة تجسس تستهدف أمن الجوار، مشيرا إلى أن العاهل المغربي كان عليه أن يوضح في خطابه حول من يقصد بهذه الأطراف، في ظل أن من يقومون بمحاولة ضرب استقرار المنطقة هم ينشطون من داخل الأراضي المغربية.
الجزائر تبحث عن موقع لها في ظل المعادلة الدولية الجديدة
أفاد المتحدث، أن الجزائر أشهرت موقفها في ظل المعادلة الدولية الجديدة من خلال البحث عن موقع لها وهو طموح مشروع وصريح يمكن ترجمته في الواقع.
في ذات الصدد، أوضح ميزاب، أن الجزائر تحافظ على تنوع شركائها ولا تحصر نفسها في خندق ولا في محور ولا في تحالف وإنما تنفتح في إطار شركات قائمة على مبدأ الاحترام المتبادل، ومبدأ رابح-رابح، والعمل سويا في إطار التنمية المستدامة وبالتالي المجال مفتوح مع كل الأطراف دون استثناء أو حسابات وفقا لمعايير الدبلوماسية ومبادئ الدولة الجزائرية.
العلاقات الجزائرية-الأمريكية متجذرة وليست وليدة الساعة
وبخصوص مستقبل علاقات الجزائر مع الولايات المتحدة الأميركية، كشف الخبير الاستراتيجي، أن العلاقات الجزائرية-الأمريكية، هي علاقات تاريخية ولها جذورها وهي ليست وليدة اللحظة، أين تجمعها اتفاقيات وتعاون، مضيفا أن الدبلوماسية الجزائرية قد حققت إنجازات مع الو.م.أ وهي محفوظة في ذاكرة الأمريكيين، عبر تحرير التجار الأمريكيين في القرن 18، أو من خلال تحرير الرهائن الأمريكيين في إيران.
الجزائر لن تدخل في لعبة الصراع
كما تطرق ميزاب في حديثه، إلى العلاقات القوية والاستراتيجية مع روسيا كبلد صديق لنا، معتبرا أن هذا التنوع في الشركاء يوجب على الو.م.أ، أن تحترم ذلك، والأمر نفسه ينطبق على روسيا، مشيرا إلى أن الجزائر لا تدخل في لعبة الصراع، وقد أعلنت عن ذلك من خلال رئاستها للجنة العربية، حين حاولت القيام بمجموعة من الجهود، عبر عقد زيارات ميدانية بين الطرفين، وهذا دليل على أن الجزائر بلد يدعو إلى السلام والحوار ولا يدعو إلى الصراعات والأزمات، يضيف المتحدث.
الشريك الذي يسير بالضغط ولي الذراع غير مؤتمن
أكد الخبير الأمني، أحمد ميزاب، أن تحرك الجزائر جاء نتيجة لما وقع من انحراف خطير لإسبانيا، نظرا لتخليها عن التزاماتها القانونية والتاريخية اتجاه القضية الصحراوية، ما جعلها تصبح شريكا غير مؤتمن، نظرا لتعرضها لضغط ولي الذراع من طرف المخزن، فالموقف المتخذ يسير في الطريق الصحيح، ونستطيع القول بأن سياسة الحزم التي تنتهجها بلادنا عزز من مكانتها، وبأنها تمتلك كل أوراق وأدوات ذلك، مشيرا في السياق ذاته، أن الدول التي تشترك في أنبوب الغاز، المتمثلة في الجزائر ونيجيريا والنيجر، والذي يعد استراتيجيا بإمتياز، تمتلك كل الإمكانيات لتأمينه، حيث أن الاتفاق كان واضحا في هذا الشأن.
أكد الخبير الأمني، أحمد ميزاب، في منتدى “الموعد اليومي”، الأحد، أنه لما نتكلم عن موقف الجزائر من الانحراف الخطير لإسبانيا الذي يعد خطيرا وله مآلات، ما جعل الدبلوماسية الجزائرية تتحرك لوضع النقاط على الحروف، وبالتالي انطلاقا من ذلك كان لها موقف من خلال سحب سفيرها، وكذا تعليق العمل باتفاقية الصداقة مع الجانب الإسباني، لتخليه عن التزاماتها القانونية والتاريخية اتجاه القضية الصحراوية، وبالتالي فالموقف الذي اتخذ يسير في الطريق الصحيح، ولها كلماتها، ويتعزز يوما بعد يوم، وأن تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار، ليس مرتبط بالاتحاد الأوروبي، والأمور في هذا الشأن واضحة، لا تستدعي قراءات في محاولات الترويج لمفاوضات باستعادة العلاقات من جديد بين البلدين. كما أضاف الخبير الأمني، وجود تحيز في المواقف الدولية، وبالتالي لا يمكن لإسبانيا أن تؤتمن، فالقضية ليست داخلية وإنما دولية، لكون هناك التزام تاريخي فلا يمكن أن يكون هناك تحول، فالشريك الذي يسير بالضغط ولي الذراع، فهو غير مؤتمن، والمخزن مارس الضغوط عن طريق المهاجرين ولوبيات التجسس، حيث هناك تصريح لتعرض الحكومة لضغوط من طرف المخزن، من طرف وزراء سابقين في الحكومة الإسبانية والصحافة وكذا المجتمع المدني الإسباني، وبالتالي نستطيع القول بأن سياسة الحزم التي تنتهجها الجزائر تعزز من مكانتها، وبأنها تمتلك الأوراق وأدوات ذلك، وفي تعزيز تقرير مصير الشعوب، غير المرهون بمصالح، الذي يعد التزاما شرعيا في إطار المواثيق الدولية.
الدول التي يربطها مشروع أنبوب الغاز لها كل الإمكانيات لتأمينه
كما أوضح ضيف المنتدى، أن مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء، مشروعا يعد استراتيجيا بإمتياز، مرتبط بمعطيات إقليمية وآفاق مستقبلية، أما على المستوى الثاني فالجزائر رفقة شركائها من الدول الإفريقية، تمتلك إمكانيات لتأمين أنبوب الغاز، الذي تشترك فيه الجزائر نيجير والنيجر، حيث الاتفاق كان واضحا في هذا الشأن، كما أن لدولة نيجيريا مكانتها في الساحة الإفريقية، سواء في الجانب الاقتصادي أو الأمني، وكذلك بالنسبة للنيجر التي لها مكانة مرموقة لا يستهان بها، ما يجعل المضي قدما في المشروع، سيساهم في تحقيق مسار التنمية بالمنطقة، وخلق ديناميكية وحركية، كما سيكون هناك التزام للدول في تأمين الأنبوب، وذلك وفق معايير، قد تحدد لاحقا.
الجزائر بمثابة البيت الكبير لاحتضان القمة العربية
أما فيما يتعلق بالقمة العربية التي ستعقد بالحزائر، خلال الأشهر المقبلة، فأشار المتحدث، بأن كل الدول العربية مدعوة لحضورها، والجزائر تعد بمثابة البيت الكبير الذي يتسع للجميع، خاصة وأنها تتزامن مع الاحتفالات بالذكرى 68 لإندلاع الثورة التحريرية، وبالتالي فلا يمكن التحدث عن مسألة غياب المغرب، عن القمة الواعدة المنتظرة، باعتباره من الدول العربية، وبالتالي الأبواب مفتوحة له، من جهته كان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قد أكد بأنها ستكون قمة فلسطين بإمتياز، بهدف الجمع بينهم، على الأراضي الجزائرية، وبالتالي استعادة مكانتها بين الدول العربية، والقمة ستجرى في إطار الحضور العربي، والعمل العربي المشترك لمناقشة كل القضايا التي تهم المنطقة.
ضرورة تعزيز مقومات أمن الحدود واتخاذ مجموعة من التدابير الاحترازية
أكد المحلل الأمني، البروفيسور أحمد ميزاب، عند نزوله ضيفا على منتدى “الموعد اليومي” أن الحديث عن مسألة أمن الحدود الجزائرية، يتطلب تشخيص الواقع الإقليمي للجزائر، أقل ما يقال عنه، أنه يشهد حالة غياب المقاربة الأمنية المستقرة وتسوده الاضطرابات والأزمات، وكذلك الوجود العسكري الأجنبي والتدخلات الأجنبية وغير ذلك، مما يعطي إفرازات لصورة متكاملة بأن الواقع الإقليمي يشهد تحديات أمنية متسارعة وتسير بمنحنى تصاعدي، سواء كان في إطار انتشار التهديد الإرهابي يترجمه تصاعد العمليات الإرهابية في الكثير من المناطق في منتقض الساحل الإفريقي وكذلك أزمات أمنية مركبة سواء كان الحديث على الأزمة الليبية إلى جانب الأزمات التي تعرفها منطقة الساحل، إلى جانب أيضا، تنامي الجريمة المنظمة والتي ترتبط عضويا بالظاهرة الإرهابية ناهيك، يضيف المتحدث، على الحديث عن مسألة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر وفوضى انتشار السلاح، بالإضافة إلى الحضور العسكري الأجنبي بمختلف المفاهيم، وبالتالي يقول ضيف الموعد اليومي “إذا ما أخدنا طول الخط الحدودي الجزائري الذي يتجاوز الـ6447 كلم، فنحن نتحدث على حدود ملتهبة على حزام ناري بأزمات مركبة ومتشابكة، هذا ما يستوجب بأن تكون مقاربة أمنية متكاملة، وهذا ما تنتهجه الجزائر في إطار استراتيجية أمنية متكاملة تأخذ بعين الاعتبار مختلف هذه التحديات وهذه المخاطر الأمنية، سواء كان على مستوى الحدود الجزائرية الجنوبية أو الشرقية أو الغربية، وهو ما يترجم من خلال الحصيلة العملياتية لأفراد الجيش الوطني الشعبي على كافة المستويات، بالإضافة إلى مجموعة من الإفرازات التي تعرفها المنطقة والتي تهدد الأمن الإقليمي المغاربي بصفة عامة وذلك انطلاقا من التطبيع مع الكيان الصهيوني، وكذلك توقيع اتفاقيات أمنية مع الكيان الصهيوني أيضا، والتوجه نحو بناء قواعد عسكرية وغيرها من التعاملات التي تقدم مؤشرات لعدم الاستقرار في المنطقة وتستدعي دائما بأن تكون هنالك يقظة، حيث تكون هنالك أيضا الجاهزية وأن يكون عمل استباقي في إطار الدرب ومواجهة مختلف هذه التحديات”. ويشير ذات المصدر، بأن كلما كان الواقع الإقليمي أمنيا مضطربا ويشهد حالة من اللااستقرار كل ما كان هنالك لزاما تعزيز مقومات أمن الحدود واتخاذ مجموعة من التدابر الاحترازية في ذالك السياق.
الجزائر تتحرك في سياق يستوعب جيدا طبيعة هذه التحولات وأهمية القارة الإفريقية
يعتقد المحلل الأمني، أحمد ميزاب، أن الحديث على القارة الإفريقية، هو الحديث على الكنز المفتوح بالنسبة للعالم الحديث على المنطقة الغنية بثرواتها وثرية بمواردها البشرية، والمنطقة التي كانت تشكل ساحة للتصارع والتصادم وكذلك لافتكاك مواقع متقدمة في المعادلة الدولية.
فما يشهده العالم كله اليوم أمام إفرازات تحولات عالمية كبرى فيها مجموعة من نقاط الارتكاز. أولا الحرب على الطاقة، والكل يدرك أن القارة الإفريقية هي خزان للطاقة باعتبارها بديل استراتيجي في ظل المعركة الدولية للطاقة، ومنافس لأوروبا. ثانيا القارة الإفريقية، تعد سوق تستهوي وتستقطب الكثير من الدول المنتجة، وهي ما شكلت في السنوات الأخيرة منطقة صراع وتنافس وتصادم ما بين القوى الكبرى سواء كانت الولايات المتحدة الامريكية، أوروبا، الصين وروسيا، وحتى كذلك الكيان الصهيوني المرتكز الثالث، كان دائما القارة الإفريقية، حيث تعتبر الأخيرة محطة صراع وتصادم ما بين القوى الاستعمارية التقليدية التي تسعى دائما إلى محاولة الحفاظ على مناطق النفوذ وكذالك محاولة توسيع دائرة السيطرة على كافة المستويات. وفي ذات السياق، دعا ميزاب، إلى ضرورة تعزيز مقاربة الاتحاد الإفريقي في إطار تعزيز مقومات الوحدة الإفريقية، والاطلاع بتسوية الأزمات إفريقيا-إفريقيا بتنفيذ استراتيجية 2063، والإطلاع بضرورة الاستثمار في الإمكانات الاقتصادية الإفريقية، من خلال التكامل الاقتصادي الإفريقي الذي يترجم بالمنطقة الحرة أو غيرها من المشاريع التنموية التي تشكل نقطة ارتكاز في إطار بناء تكتل إفريقي صلب متكامل قادر أن يجابه وأن يكون له موقع في المعادلة الدولية الجديدة، بالإضافة إلى أن جهود الجزائر في هذا السياق، يضيف ذات المتحدث، تترجم من خلال مجموعة من التصريحات والخطوات العملية، سواء التي كان يعبر عنها السيد رئيس الجمهورية أو التي يؤكدها كذلك وزير الشؤون الخارجية والجالية الجزائرية بالخارج أو من خلال مختلف المشاريع التي تسير الجزائر في إطار تنفيذها وتجسيدها على أرض الواقع، سواء كان على مستوى تسوية الأزمات في المنطقة من خلال مقاربة السلم والتنمية أو من خلال كذلك بعث المشاريع الاقتصادية في إطار التكامل الاقتصادي الإفريقي والدعم والتعاون الإفريقي-الإفريقي أو من خلال التسويق ومن خلال التأكيد على ضرورة الالتزام بميثاق الاتحاد الإفريقي، وخاصة منها ما هو متعلق بتصفية الاستعمار وببناء مقاربات إفريقية في مجال مكافحة الإرهاب مثل ما قدمه، السيد رئيس الجمهورية من مقترحات وسبعة مرتكزات في القمة الإفريقية الطارئة في جوان الفارط، بغينية الاستوائية، من بينها أكد على ضرورة الالتزام بالمجتمع الدولي في تعزيز مقاربة الحرب على الإرهاب في المنطقة الإفريقية ومن خلال التكامل الإفريقي-الإفريقي وتوحيد قائمة المطلوبين والتنظيمات الإرهابية أو من خلال إنشاء صندوق خاص بمحاربة الظاهرة الإرهابية أو من خلال كذلك التدريبات المشتركة وغيرها من النقاط وبناء جبهة إفريقية متكاملة في إطار التوافقات السياسية. وكشف المحلل الأمني، أن الجزائر تتحرك في سياق يستوعب جيدا طبيعة هذه التحولات وأهمية القارة الإفريقية، وكيف يمكن أن يكون هنالك بناء مقاربة متكاملة في هذا السياق.
زهير حطاب / محمد.و / نادية حدار