📌 الجزائر ترفض الانسياق وراء المشاريع المفروضة من الخارج
📌 ميزاب يؤكد أن الموقف الجزائري الثابت غير القابل للنقاش يجلب لها العداء
📌 لماذا لم يتم تسليط نفس العقوبات على الكيان الصهيوني؟
📌 الحكومة الإسبانية سقطت في فخ ابتزاز المخزن
📌 الجزائر تشكل مرتكزا لأي مشروع نهضوي في إفريقيا
أكد الخبير الأمني، البروفيسور، أحمد ميزاب، لدى نزوله ضيفا بالمنتدى الأسبوعي لجريدة “الموعد اليومي”، أن معادلة الأمن القومي للجزائر لا يمكن أن تكتمل إلا من خلال دبلوماسية قوية ومتحركة في ظل التحولات الحاصلة على الساحة الدولية وكذا الواقع الأمني المنهار في منطقة الساحل الإفريقي نتيجة تزايد في مؤشرات العمليات الإرهابية التي بلغت عشرين مرة مقارنة بالسنة الماضية.
وقال البروفيسور، أن الموقف الجزائري الثابت غير القابل للنقاش، تجاه القضايا المصيرية يجلب لها العداء، كونها لا تؤمن بالمقاربات التي أساءت بشكل كبير لمفهوم الوحدة والتكامل في المنطقة العربية، مبرزا أن موقف الجزائر في إطار تصويتها ضد قرار تعليق عضوية روسيا من مجلس حقوق الإنسان، ليس موقف سياسي بقدر ما هو تعبير على ضرورة احترام مبادئ الأمم المتحدة.
تصويت الجزائر لصالح روسيا تعبير على ضرورة احترام مبادئ الأمم المتحدة

أوضح الخبير الأمني، أحمد ميزاب، أن موقف الجزائر في إطار التصويت ضد قرار تعليق عضوية روسيا من مجلس حقوق الإنسان، ليس موقف سياسي بقدر ما هو تعبير على ضرورة احترام مبادئ الأمم المتحدة.
وقال ميزاب، أثناء نزوله ضيفا على منتدى “الموعد اليومي”، أن موقف الجزائر في إطار تصويتها ضد قرار تعليق عضوية روسيا من مجلس حقوق الإنسان، ليس موقفا سياسيا بقدر ما هو تعبير على ضرورة احترام مبادئ الأمم المتحدة وعدم الدوس على القوانين والشرعية الدولية، والتي يجب احترامها وفق المؤسسات المخولة لها، وبالتالي لا يجب التمادي في سياسة العقوبات التي قد تؤدي إلى مستوى الانحراف عن الاستقرار الدولي، على حد قوله.
لماذا لم يتم تسليط نفس العقوبات على الكيان الصهيوني؟

وأوضح ميزاب قائلا: إن مسألة التصويت في مجلس حقوق الإنسان ليس مرتبطا بالأزمة الأوكرانية ولا علاقة له بالصراع القائم، ولا يمكننا في إطار المنظومة الدولية أن نسير نحو الاستبداد في اتخاذ المواقف، وكذلك في تطبيق العقوبات كونه يستوجب علينا أن ننظر للأمور بمنظار آخر.
وصرح المحلل الأمني، أن حل الأزمة الروسية الأوكرانية يجب أن يقوم وفق أطر محددة، قائلا: إذا أراد العالم حقيقة إيجاد حل عادل للأزمة الأوكرانية وثني روسيا عن التمادي في سياستها مثل ما يدعي الغرب، يجب أن يكون وفق أطر معينة، متسائلا عن أسباب عدم تسليط نفس العقوبات على الكيان الصهيوني، مؤكدا أن موقف الجزائر ينطلق من هذا المبدأ، سيما وأن هذه العقوبات تحمل رسالة مفادها أن الشعوب العربية التي تعرضت لاعتداءات صافرة، لا تتمتع بنفس حقوق الإنسان والحرية والكرامة، في حين ما حدث خلال أسابيع في أوكرانيا يدخل في إطار كرامة وحقوق الإنسان. كما ذكر الخبير في العلاقات الجيوسياسية، بحياد الجزائر الإيجابي الذي لا نقاش فيه ولا غبار عليه معتبرا إياه، حيادا واضح ولا يمكن بأي شكل من الأشكال، تفسيره بغير هذا المنطق، مضيفا أن ما حدث في العالم العربي من إنتهاكات ولم يتم تجريمها يطرح علامة إستفهام كبيرة مفادها هل نحن في عالم يسير بسياسة الكيل بمكايلين، مبرزا أن موقف الجزائر يحسب لها ولا يحسب عليها.
الجزائر تشكل مرتكزا لأي مشروع نهضوي في إفريقيا

وكشف ميزاب، أن الجزائر قد أكدت أن بإمكانها أن تكون فاعلا في إطار إدارة وتسوية الأزمات وكذا التكفل بانشغالات المنطقة، منوها أن الجزائر لم تدر ظهرها لاحتياجات الدول الشقيقة والتي تعيش أزمات سياسية من خلال التقليل من احتياجاتها الإنسانية والديون.
كما أشاد المتحدث، بالدور الفاعل للجزائر في أزمة مالي وليبيا وباقي الأزمات، سيما وأن الطرح الجزائري يعد الأنسب والأجدر لحلها، معتقدا أن الجزائر بإمكانها المحافظة على أدوارها الإيجابية كونها تمتلك من المقومات غير المستغلة دبلوماسيا واقتصاديا وعسكريا ما يمكنها من التمركز في موقع قوة ضمن هذه المعادلة. وأشار الخبير الاستراتيجي، أن الجزائر تعد من الدول الفاعلة في إفريقيا، إضافة إلى كل من جنوب إفريقيا ونيجيريا ومصر، حيث أن هذه الدول بإمكانها أن تشكل مرتكزا لأي مشروع نهضوي في إفريقيا، وقد ظهر ذلك مؤخرا في إطار سد الطريق أمام وجود الكيان الصهيوني داخل الاتحاد الإفريقي، حيث أن هذه الدول كانت تشكل مرتكزا أساسيا في مشروع الممانعة والذي أطاح بهذه الخطوة التي كانت تسيء للاتحاد الإفريقي.
ميزاب يؤكد أن الموقف الجزائري الثابت غير القابل للنقاش يجلب لها العداء

أكد الخبير الأمني، أحمد ميزاب، أن الموقف الجزائري الثابت غير القابل للنقاش، تجاه القضايا المصيرية يجلب لها العداء، مشيرا إلى أن الجزائر تعتبر خارج إطار الصف لأنها لا تؤمن بالمقاربات التي أساءت بشكل كبير لمفهوم الوحدة والتكامل في المنطقة العربية.
وأفاد ميزاب، في منتدى “الموعد اليومي”، أن الموقف الجزائري الثابت غير القابل للنقاش، يجلب لها العداء، ويضعها في الزاوية الضيقة، مضيفا أن التزام الجزائر بالقضايا المصيرية يجعلها أحيانا تظهر وكأنها خارج الصف العربي، سيما فيما يخص القضية الفلسطينية.
الجزائر من بين الدول القلائل التي لم تسقط في فخ تقسيم فلسطين

كما ذكر الخبير في القضايا الجيوسياسية والاستراتجية، بتصريح رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي تحدث بخصوص الهرولة للتطبيع، حين قال نحن غير معنيين بالهرولة للتطبيع ولن نكون من المهرولين للتطبيع، مبرز أن الجزائر من بين الدول القلائل التي لم تسقط في فخ تقسيم فلسطين.
الأزمة اليمنية هي حرب الكبار بوقود الصغار

وبخصوص أزمة اليمن، صرح البروفيسور ميزاب، قائلا: منذ بداية الأزمة صرحنا أن الأزمة اليمنية هي حرب الكبار بوقود الصغار، وفي نهاية المطاف من انتصر في اليمن؟، الجواب أنه ولا أحد انتصر في اليمن، أرضية تسوية الخلاف في اليمن غير حاضرة وليست جاهزة بدليل أن الأزمة اليمنية تتمدد لتمس كل الدول المجاورة.
التحالفات مع الكيان الصهيوني أدانت المنطقة العربية ككل

وفي رده عن سؤال حول التحالفات التي أبرمتها بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني، كشف المتحدث، أن هذه التحالفات قد أدانت المنطقة العربية ككل، وكأنها تقول أن الإسلام هو الإرهاب وبدليل أن الغرب أصبح لا يخجل حين يطلق مصطلح الإرهاب الإسلامي دون أي احتجاج من طرف الدول العربية.
في ذات الصدد، اعتبر المتحدث، أنه من الضعف أن تتوجه الجزائر إلى إرسال رسالة تنديد أو استنكار وكأننا في حالة استنفار أو هلع، مؤكدا أنه على الجزائر العمل على تحصين الجبهات المتعددة على غرار تأمين الحدود والجبهة الداخلية وتفعيل الماكنة الدبلوماسية، وذلك لدرء أية تداعيات ومواجهة أية انعكاسات، وهذا هو التفكير الأصوب الذي نسير به الآن. كما أضاف الخبير الأمني، أن الجزائر على دراية تامة بأنها مهددة في أمنها القومي، في ظل التحالف المقصود والموجه من طرف النظام المغربي والكيان الصهيوني، بما فيها المناورات وتعزيز القدرات العسكرية والصفقات وأطنان السموم والمخدرات التي تحاول إدخالها إلى الجزائر.
الجزائر ترفض الانسياق وراء المشاريع المفروضة من الخارج

وبخصوص موقف الجزائر في إطار الصراع مع إيران، أفاد ميزاب أن مواقف الجزائر كانت واضحة وأكثر واقعية، داعية إلى إعادة بناء البيت العربي ومن ثم النظر في أمور أخرى، مضيفا أن الجزائر ترفض الانسياق وراء المشاريع المفروضة من الخارج، حيث بعد أن عجز الغرب في تصفية حساباته مع إيران، يحاول هذا الأخير أن يجعل منا وقود الحرب مع إيران، مشيرا إلى أن الجزائر في غنى عن هذه الصراعات الإيديولوجية.
محمد.و
معادلة الأمن القومي للجزائر لا يمكن أن تكتمل إلا من خلال دبلوماسية قوية

أفاد المحلل الأمني، البروفيسور أحمد ميزاب، عند نزوله ضيفا على يومية “الموعد اليومي” أن الدبلوماسية الجزائرية، لها مبادؤها وثوابتها وقال: علينا أن ندرك جيدا أننا في فضاء يشهد مجموعة من التحولات المتسارعة سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي وهذا ما يستوجب أن يكون لنشاط الدبلوماسية الجزائرية ديناميكية وآليات عمل تتجاوب وطبيعة هذه التحولات المتسارعة.
وعن مفرزات أوكرانيا والتحولات الحاصلة على الساحة الدولية يوضح ميزاب، أنه يستوجب أن يكون هنالك حضور للآلة الدبلوماسية في هذه المسارات من خلال الحفاظ على المصالح الحيوية والاستراتيجية للجزائر. وفي ذات السياق، يؤكد ضيف “الموعد اليومي”، أن الدبلوماسية الجزائرية، كانت حاضرة في مجموعة الاتصال العربي التي شكلت مؤخرا في إطار جهود وساطة وتهدئة جرّاء لقاءات مع مختلف الأطراف المعنية بأزمة أوكرانيا، وهذا ما يدل على أن الدبلوماسية الجزائرية لها كلمتها ومكانتها. ومن جهة أخرى يقول المحلل الأمني، أحمد ميزاب، ندرك جيدا بأن معادلة الأمن القومي للجزائر لا يمكن أن تكتمل إلا من خلال دبلوماسية قوية ومتحركة تحافظ على المصالح الاستراتيجية للجزائر، خاصة ونحن محاطين بحقل من الألغام والأزمات المتفجرة.
ضرورة تفادي الارتدادات لأزمة أوكرانيا على المنطقة العربية والإفريقية

وكشف الخبير الأمني، البروفيسور أحمد ميزاب، أن جهود الجزائر تكمن في إطار مجهودات دولية تسعى إلى تدارك الوضع وإلى تفادي السيناريوهات التي قد تكون انعكاساتها سلبية على الاستقرار وعلى السلم والأمن الدولي، مشيرا أن مبادرات الجزائر في إطار الجهود الدولية بحكم أن الجزائر عضو في حركة دول عدم الانحياز لتفادي الارتدادات لأزمة أوكرانيا على المنطقة العربية والإفريقية.
الحكومة الإسبانية سقطت في فخ ابتزاز المخزن
أكد الخبير الأمني، أحمد ميزاب، أن ما جاء على لسان رئيس الحكومة الإسبانية، هو انحراف خطير، مشيرا أن إسبانيا لديها مسؤولية تاريخية على أساس أنها كانت سلطة إدارة الإقليم باعتبار الصحراء الغربية كانت مستعمرة تابعة لإسبانيا وما حدث هو انحراف خطير قد يكون له تداعيات وانعكاسات على إسبانيا قبل غيرها، خاصة أن الرسالة التي سُرّبت ليست الحكومة الإسبانية من أعلنت عن فحوها بل الطرف الآخر الذي استغل الرسالة وروّج وسوّق لها خدمة لمصالحه الضيقة.
الجزائر مستهدفة في حدودها

كما صرح الخبير الأمني، أحمد ميزاب، أن الجزائر مستهدفة في حدودها، ومن الداخل في الساحل الإفريقي، خاصة بعد زيادة وتيرة النشاط الإرهابي بأرقام خيالية، حتى أن مؤشر الإرهاب العالمي دق ناقوس الخطر في تقاريره، حيث تكبدت مؤخرا إفريقيا خسائر وضحايا بشكل كبير ما يدل على عودة النشاط الإرهابي، منبها أن حدود الجزائر أضحت غير مستقرة وتزداد تعقيدا سنة بعد سنة. ومن خلال العملية الأخيرة للجيش الوطني الشعبي والاعترافات التي استمعنا إليها، يقول الخبير الأمني أحمد ميزاب، ندرك جيدا أن هناك تحركات خارج الحدود الوطنية في إطار إعادة إحياء النشاط الإرهابي داخل الجزائر في إطار محاولة ربط الاتصالات مع بقايا الجماعات الإرهابية في إعادة تشكيلهم ودعمهم، فالخطر لا زال قائما وبالتالي تحدي معادلة أمن الحدود يفرض نفسه.
زهير حطاب