على هامش انطلاق عملية تزويد مطاحن ولاية جيجل بالمواد الأولية من القمح الصلب واللين، أكد السيد بوباعة عبد الغاني المدير الجهوي للديوان الوطني للحبوب، أن هذه المنشأة قد استلمت في شهر جويلية من سنة 2019، ووضعت حيز الخدمة، خدمة لمواطني الولاية وكذا الوطن، حيث قال :أنه في إطار تحسين وضعية الولاية من الحبوب، وخاصة القمح بنوعيه اللين والصلب، وتوفيرا لهذه المادة الإستراتيجة التي كثر عليها الطلب، خاصة في ظل أزمة كورونا، فإننا سنعيش انطلاق عملية تزويد مطاحن ولاية جيجل بهذه المادة، وهو ما سيعمل على زيادة العرض وتوفير مادتي السميد والفرينة في السوق، هذه المنشأة ستعمل على استقبال الحبوب وتوزيعها لإيصالها إلى المواطن، وأن طاقة استيعابها وتخزينها للقمح تصل إلى “50” ألف طن، بحيث تتواجد في منطقة بازول التابعة لبلدية الطاهير، على حواف ميناء جن جن”.
وستعمل هذه المنشأة على توزيع الحبوب على مطاحن ولاية جيجل، وكذا الولايات الشرقية وحتى الجنوبية الشرقية، أين ستنتج يوميا 3500 طن يوميا، ومن هذه الولايات، ميلة، سطيف، قسنطينة، برج بوعريريج، أم البواقي وباتنة إضافة إلى الولايات الجنوبية الشرقية وهي ورقلة، تقرت، بسكرة، وادي سوف، حيث أنه من خلال هذه العملية سيتم تزويد المطاحن بالقمح اللين المخصص لإنتاج الفرينة، في انتظار تزويدها بالقمح الصلب لإنتاج السميد.
كما تتوفر هذه المنشأة على حظيرة تتكون من “80” شاحنة من الحجم الكبير، التي تقوم بتوزيع المادة الأولية، وفقا لبرنامج مسطر من طرف المديرية الجهوية، وهو برنامج للضبط، بمعنى ضبط السوق، والتوزيع يكون بهذه الشاحنات، إضافة إلى تعاقدها مع الخواص من أصحاب الشاحنات، كما ستعمل على تلبية الحاجيات والتكفل بالطلب على هذه المادة.
وتجسيدا لهذا البرنامج الكبير، أضاف المدير الجهوي قائلا: سنعمل على استعمال المقطورات انطلاقا من ميناء جن جن، كما نشير إلى أن المؤسسة ستربط بخط السكة الحديدية، أين ينتظر تحميل المقطورات من هنا مباشرة، حيث أننا سنزود مطاحن الولاية وهي مطاحن سنابل السلام، النيل، ألكوديماكس بوجريحة وهزيل.
عن كمية تزويد المطاحن بالمواد الأولية ستكون حسب حصصها بصفة عادية، وهذا حسب احتياجات كل مطحنة، وحسب طاقة كل مؤسسة، وعوض جلب هذه المطاحن المادة الأولية من خارج الولاية، فإنها ستصبح تتزود بها من هذا المركب.
للإشارة، فإن نقاط البيع المنشأة على مستوى الولاية، بدأت ببيع “400” قنطار من الحبوب، و”200″ قنطار من العدس، و”200″ قنطار من الحمص.
جمال.ك
