ڤايد صالح يخاطب الجزائريين من شرشال: نريد تفهما يليق بثقتكم… نؤكد مرة أخرى بأنه لا طموحات سياسية لنا… لن نحيد عن مهامنا الدستورية الى غاية انتخاب رئيس الجمهورية بعيدا عن المراحل الانتقالية

ڤايد صالح يخاطب الجزائريين من شرشال: نريد تفهما يليق بثقتكم… نؤكد مرة أخرى بأنه لا طموحات سياسية لنا… لن نحيد عن مهامنا الدستورية الى غاية انتخاب رئيس الجمهورية بعيدا عن المراحل الانتقالية

  *   سنستمر في مرافقة الشعب بكل ما تعنيه عبارة المرافقة من معنى

 

  *  لقد تبين الآن الخيط الأبيض من الخيط الأسود، واتضحت النوايا وتجلت التوجهات

 

  *  الحملات الدنيئة التي تتعرض لها قيادة الجيش حملات عقيمة والشعب أفشل أهدافها في المهد

 

   *  لا مكان اليوم لأي مرتزق ولأي عميل ومخادع ومراوغ

 

الجزائر -أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح،  الأربعاء، من الأكاديمية العسكرية بشرشال، أن الجيش الوطني الشعبي ينتظر من الشعب الجزائري تفهما يرتقي الى مستوى الثقة المتبادلة بينهما، كما جدد تأكيده أنه لا طموحات سياسية للجيش الذي سيواصل مرافقة الشعب الى غاية إرجاع الجزائر الى مكانتها المستحقة بين الأمم.

واوضح الفريق أحمد ڤايد صالح، في كلمة له عشية حفل التخرج السنوي للدفعات بالأكاديمية العسكرية بشرشال، أن الجيش الوطني الشعبي ينتظر من شعبه تفهما يرتقي إلى مستوى رصيد الثقة التي تجمع الشعب بجيشه، مشيرا الى أن الجيش الوطني الشعبي سيواصل مرافقته للشعب إلى غاية إرجاع الأمور إلى نصابها.

وقال ڤايد صالح في هذا الصدد ” إننا في الجيش الوطني الشعبي، ننتظر من شعبنا تفهما يرتقي إلى مستوى رصيد الثقة التي تجمع الشعب بجيشه، فمن كانت الجزائر الأصيلة التي استشهد من أجلها الملايين من الشهداء وجهته الرئيسية، فلا شك أنه سيلتقي في هذه الوجهة السليمة مع الأغلبية الغالبة من الشعب الجزائري الأصيل”.

واضاف “إخلاص الجيش الوطني الشعبي للجزائر لا يضاهيه إلا إخلاصه لشعبه، فمن وحي هذا الإخلاص، مد جيشنا يده إلى شعبه مؤازرا ومساندا، ومن وحي كل هذا الإخلاص للوطن والشعب، يستمر الجيش الوطني الشعبي في مرافقة الشعب بكل ما تعنيه عبارة المرافقة من معاني الصدق مع الذات والوفاء للعهد المقطوع، ويستمر معه الوفاء، كل الوفاء، بهذا العهد المقطوع”.

 

*مؤسسة الجيش لن تحيد عن مهامها الدستورية الى غاية انتخاب رئيس للجمهورية

وطمأن ڤايد صالح أن “الجيش الوطني الشعبي سيبقى يقظا ولن يحيد عن خط سيره الوطني، ولن يحيد عن مهامه الدستورية الوطنية التي يستوجبها الوضع الحالي في البلاد، إلى غاية انتخاب رئيس للجمهورية، في الآجال الدستورية البعيدة كل البعد عن أي شكل من أشكال المراحل الانتقالية”، داعيا جميع الجزائريين المخلصين الى “تجاوز كافة الظروف”، مؤكدا أن “الجيش الوطني الشعبي لديه من الإرادة ما يكفي لتذليل كل الصعوبات، ولن تقف أمامه أي عراقيل ولا عـقبات أمام تحقيق مصلحة الوطن العليا”.”

 

*تجديد على أنه لا طموحات سياسية للجيش

كما جدد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي التأكيد بأنه لا طموحات لهم في السياسة وأن هدفهم الأسمى خدمة الجزائر حتى تتجاوز أزمتها وتعود الى مكانتها الطبيعية.

“أعيد ذلك مرة أخرى، بأنه لا طموحات سياسية لنا، بل أن مبلغ طموحنا هو خدمة بلادنا والمرافقة الصادقة لهذا الشعب الطيب والأصيل، للوصول ببلادنا وإياه إلى تجاوز أزمتها وبلوغ أعتاب الشرعية الدستورية، للتمكن بعدها من الانطلاق على أرضية صلبة ومنطلقا سليما وصحيحا وخوض غمار إرجاع الأمور إلى نصابها والسمو بالجزائر إلى مكانتها المستحقة بين الأمم”.

وأشار الفريق أحمد ڤايد صالح الى أولائك الذين “يرون في كل عمل جدي ومخلص للوطن مساسا بمصالحهم مصالح أسيادهم”، مؤكدا لهم بأنه قد تبينت نواياهم وتوجهاتهم غير البريئة، وقال “هؤلاء الذين يرون في كل عمل جدي ومخلص للوطن مساسا بمصالحهم ومصالح أسيادهم، نعم مصالح أسيادهم، لقد تبين الآن الخيط الأبيض من الخيط الأسود، واتضحت النوايا وتجلت التوجهات، والبقاء للأصلح، والأصلح هو من أخلص النية لله والوطن والشعب”.

 

*تأكيد على صمود المؤسسة العسكرية ضد الحملات التي تتعرض لها

وتطرق نائب وزير الدفاع الوطني الى الحملات المتكررة التي تتعرض لها المؤسسة العسكرية “مع كل خطوة صادقة ومدروسة تخطوها”، مؤكدا أنها “حملات عقيمة لأن أهدافها أصبحت مفضوحة ونواياها مكشوفة أمام الشعب الجزائري” الذي تفطن “لمراميها الخبيثة وأساليبها الخادعة وأفشلها في المهد”.

وذكر الفريق الأشخاص الذين يقفون وراء هذه الحملات والذين أسماهم بـ”الأبواق الناعقة الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على الشعب واعتقدوا أنهم بإمكانهم الاستثمار في أزمة الجزائر والاستفادة، بل الارتزاق من جهدهم العميل”، ذكرهم “بأن للجزائر قدرات بشرية سليمة العقل والتفكير، ووطنية من حيث تحليل الأوضاع وسبر أحداثها، يمثلها الشعب رفقة جيشه الوطني الشعبي، هي فقط ودون غيرها من يحدد وجهة الجزائر ويصنع توجهها الوطني الأصيل، بعيدا كل البعد عن أي شكل من أشكال العمالة، وبعيدا كل البعد عن كل شكل من أشكال التفريط في أمانة الشهداء”.

واضاف “لا مكان اليوم لأي مرتزق ولأي عميل ومخادع ومراوغ”، وتابع “لا ضبابية اليوم في أفق الجزائر، ولا جهود تعلو فوق الجهود الوطنية المخلصة”.

 

+مرافقة جهاز العدالة وتحريرها من الضغوطات والإملاءات

نائب وزير الدفاع الوطني عاد ليذكر مرة أخرى “بحرص الجيش الوطني الشعبي على مرافقة قطاع العدالة والحرص على مساعدتها من أجل استرجاع هيبتها في ظل قوانين الدولة السارية المفعول، والحرص على أن يمدها بكل أشكال التأمين والتطمين”، مشيرا الى أن ذلك “مكنها من أن تكون حرة ودون قيود وبعيدة عن كل الضغوطات والإملاءات، وهو ما سمح لها بممارسة مهامها وتطبيق القانون وإصدار الأحكام بالعدل والإنصاف دون أدنى تمييز”.

 

*تثمين للحصص والموائد المستديرة الموضوعية على القنوات الوطنية

وثمن الفريق الحصص والموائد المستديرة وفضاءات الحوارات والنقاشات الموضوعية والهادئة والمقنعة التي يديرها أساتذة ومحللون ونخب من ذوي التوجه الوطني الصادق، موجها لهم بالمناسبة كل عبارات الشكر والتقدير والاحترام، وقال في ذلك “ولابد من الإشارة هنا أنه ومن باب القول للمحسن أحسنت، فقد رأيت بهذه المناسبة بأن أتوجه بالشكر والامتنان إلى الصحفي بالمؤسسة العمومية للتلفزيون الأستاذ كريم بوسالم، مقدم حصة “في دائرة الضوء” الذي نشط يوم السبت 22 جوان 2019، حصة خاصة بعنوان ” الجيش الوطني الشعبي جاهزية، تفوق وامتياز”، وإلى من رافقه في إثراء النقاش القيم الذي ساد هذه الحصة، الأساتذة الجامعيين محمد طيبي، وعبد الكريم بن أعراب، وسليمان أعراج، والضابط السامي المتقاعد مختار السعيد مديوني”.

واضاف “لقد تابعت هذه الحصة وغيرها من الحصص الأخرى باهتمام شديد ولمست مدى أهمية مثل هذه الحصص ومثل هذه الموائد المستديرة وفضاءات الحوارات والنقاشات الموضوعية والهادئة والمقنعة التي تديرها نخب ذات توجه وطني عفيف تنضح منها روح وطنية خالصة وكلمات صادقة وطيبة تتجه مباشرة نحو القلوب والأذهان”.

مصطفى عمران