الجزائر- جدد الفريق أحمد ڤايد صـالح، نائب وزيـر الدفـاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، تأكيده على أن “القيادة العليا للجيش تولي أهمية قصوى للحفاظ على المستوى الرفيع من التكامل بين مختلف
مكونات قواتنا المسلحة، الأمر الذي يكفل الحفاظ على الدرجة العالية التي بلغتها الجاهزية القتالية لوحداته”.
وأوضح الفريق ڤايد صـالح، الثلاثاء، في كلمته التي ألقاها خلال اليوم الثالث من زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة بورقلة أن “قوة الجيش الوطني الشعبي يستمدها أساسا من قوة تركيبته البشرية التي بقدر ما تتفانى في اكتساب كل مقومات التمرس المهني والعملي المتوافق مع المهام المخولة، تعمل جاهدة على أن تكون قدوة حسنة ومثالا طيبا يقتدى به في حب الوطن والتضحية في سبيله، وتلكم سلوكيات وخصال تساهم المؤسسات التكوينية في غرس بذورها في عقول الأفراد وقلوبهم”.
وأفاد الفريق أن “مؤسسة الجيش تواصل مهمتها النبيلة عبر تنمية هذه الخصال وترقيتها وجعلها مرجعا ثابتا ومعيارا حاسما من المعايير الواجب الاعتماد عليها عند التقييم الدراسي وحتى المهني”، كاشفا أنها “مهمة بل مسؤولية شديدة الحساسية يتعين على المدرسة العليا للقوات الخاصة ومن خلالها كافة مؤسسات المنظومة التكوينية وأن تحرص على أدائها وإتمامها على النحو الأنجع والأصوب”.
وجدد الفريق ڤايد صالح تأكيده أن “النتائج المتحصل عليها التي تشهد على نفسها ويشهد عليها التطور النوعي، الذي بلغته مختلف مكونات قواتنا المسلحة التي باتت عينا ساهرة على حدود الوطن، وحافظة لموجبات أمنه واستقراره” ، قائلا “إنني أحرص دوما خلال كل زيارة أقوم بها إلى الناحية العسكرية الرابعة على أن أزور المدرسة العليا للقوات الخاصة وأتفقد ظروفها التعليمية وأطلع على أحوال إطاراتها وطلبتها ومتربصيها”، مشيرا أن “هذه المدرسة العريقة هي منبت حقيقي للرجال ومنبع لا ينضب يدر على جيشنا بنخب عالية الجاهزية ورفيعة المستوى وتحمل في نفوسها وقلوبها حسا وطنيا قويما على غرار كافة مؤسسات منظومتنا التكوينية التي نعتبرها معقلا لتخريج العنصر البشري الكفء والماهر والمدرك لطبيعة وحيوية المهام المسندة”.
وفي السياق نفسه، أشار الفريق ڤايد صالح أن “الاهتمام بنوعية الفرد العسكري المتخرج هو اهتمام بالتأكيد بدور هذا الفرد وبمساهمته الفاعلة في تقوية جدار وحصن قواتنا المسلحة”، مذكرا “بالجهود التي بذلت من أجل ترقية قدرات الجيش من خلال تصور واقعي متماشي مع القدرة على تحويله إلى إنجازات ميدانية ملموسة”.
وفي ختام اللقاء استمع الفريق إلى تدخلات الأفراد الذين جددوا التأكيد على قدرتهم واستعدادهم للقيام بمهامهم ليلا ونهارا وفي كافة الظروف والأحوال.