الجزائر- أكد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، أن هناك أعداء في داخل وخارج الجزائر يسعون إلى جعل الشعب الجزائري رهينة لمصالحهم الضيقة وطموحاتهم الزائفة، مشددا على أن الشعب الذي هزم الاستعمار ودحر الإرهاب لن يكون مطية لهؤلاء الذين هم على أتم الاستعداد للتضحية بأمن بلادهم واستقرار وطنهم.
وأوضح الفريق أحمد ڤايد صالح، في كلمته التوجيهية خلال زيارته إلى الناحية العسكرية الخامسة، قائلا ” لا يمكن حجب كل الإنجازات وكل المكتسبات المحققة، التي لا ينكرها إلا جاحد من ذوي النوايا السيئة والخطابات الحاقدة، الذين لا يقيمون وزنا، لجزائر آمنة ومستقرة، ولا يقيمون وزنا أيضا لمصير الشعب الجزائري المجاهد، الذي استطاع أن يُفشل حيل ودسائس ومراوغات، بل وحقد بعض الأعداء في الداخل والخارج، وأؤكد هنا على عبارة أعداء الداخل والخارج، الذين يريدون أن يجعلوا من الجزائر وشعبها، الذي لا يزال وسيبقى يعتبر روح نوفمبر بمثابة المصدر الملهم فكرا وعقيدة، رهينة لمصالحهم الضيقة وطموحاتهم الزائفة”.
وأضاف نائب وزير الدفاع الوطني يقول: “الشعب الذي استطاع أن يفشل ألاعيب الاستعمار الفرنسي البغيض، على الرغم مما عـانـاه من ويلات، وما كابده من سلوكيات وممارسات خبيثة، وما عايشه من أساليب دعائية ماكرة، واستطاع أيضا، بفعل حسه الوطني العالي، وإدراكه الرفيع لمعاني ودلالات المصلحة العليا للجزائر، أن يُفشل المشروع الإرهابي الذي استعمل الأساليب ذاتها والسلوكيات ذاتها التي استعملها من قبله الاستعمار الفرنسي، هو شعب جدير بحمل رسالة أسلافه، وتحمل مسؤولية حفظ أمانتهم من بعدهم”.
وتابع “شعب بهذا الوعي وبهذا الإدراك، لم ولن يكون مـطـية طـيّـعـة بين أيدي من يعيشون على أحلام اليقظة ويتبعون الأوهام، ومن هم مستعدون للتضحية بأمن بلادهم واستقرار وطنهم في سبيل بلوغ أهدافهم، ولو كان ذلك على حساب الجزائر ومستقبل شعبها”.
هذا وقام، الأربعاء، الفريق ڤايد صالح، بمعية اللواء عمار عثامنية قائد الناحية العسكرية الخامسة، واللواء رشيد شواقي مدير الصناعات العسكرية لوزارة الدفاع الوطني، بتفقد مركب العربات المدرعة الـمـدولـبـة بعين سمارة “راينمتال الجزائر”.
وأشرف الفريق على تدشين معهد التكوين في تقنيات السيارات والمحركات التابع لمجمع ترقية الصناعات الميكانيكية، وهو المعهد الذي يتولى تكوين تقنيين ومهنيين لفائدة جميع وحدات الصناعات الميكانيكية التابعة لهذا المجمع. إثر ذلك تابع عرضا قدّمه المدير العام للمجمع، ليطوف بعدها بمختلف المرافق البيداغوجية للمعهد واطلع على مسار التكوين المعتمد به.
كما قام نائب وزير الدفاع الوطني بزيارة إلى ورشات الشركة “راينمتال الجزائر” التي تتولى تصنيع عربات مدولبة سداسية الدفع “فوكس 2” (FUCHS 2)، والتي ستشغل عند بلوغها طاقتها الإنتاجية القصوى حوالي (1000) عامل من شباب المنطقة والمناطق المجاورة من مهندسين وتقنيين، وهو ما يساهم في التقليص من حدة البطالة ويزيد بذلك من مساهمة الجيش الوطني الشعبي في ترقية الصناعة الوطنية وتنمية الاقتصاد الوطني، من خلال تنويع مصادر الدخل للبلاد والحد من التبعية للخارج.
م/ع