” يَا سَيِّــــدَة “

” يَا سَيِّــــدَة “

هَلْ بَــادَرَ الشُّعَــرَاءُ وَلَــوْ بِالتَّكَلُّــــمِ عَنْكِ، يَا سَيِّــــدَة الْعُــــرْبِ وَالْعَجَــــمِ

يَاعِلَّــةَ الْقَرْنِ وَالْمُصَــابِ المُتَكَتِّــمِ وَهَـــلْ حَـــامِلُ الدَّاءِ مِنْ دَائِكِ يَسْلَـمِ؟

مَتى رَمَيْتِ الْحَبْلَ لِلْغَرِيق الْمُتَألِّــمِ وَهَـــلاَّ سَألْتِ الــدَّارَ بَعْــــــدَ تَوَهُّــــمِ

وَقَعْتُ بِفِعْــلٍ كَـــمْ شَنِيعٍ لَمْ يُعْلَـــــمِ وَالْفِعْــلُ الشَّنِيعُ مِنْ أعْــــرَاضِهِ يُفْهَــمِ

سَقَيْتِ شَرَايِينَ جِسْمٍ كَأْسًا مِنَ الــدَّمِ بِهِ أخْبَثُ الْأمْـــرَاضِ وَالْمَوْتِ الْمُحَتَّــمِ

كَأنَّ شَبَابًا زَجَّ بِـــهِ الطَّيْش فِي مَأْتَمٍ فَلَمْ يَعِــــشْ ثَمَانِينَ بَعْـــــدَهَا وَيُهْـــرَمِ

يَا سَيِّــــدَةَ الْعُشَّاقِ عَفْــوًا لَوْ تَعْلَـــمِ كَــــمْ هَـــدَّتْ خِصَـــــالكِ مِــنْ مَعْلَــــمِ

كَمْ صَارَ عَبْــدًا لَكِ بِالْحَدِيدِ الْمُلْتَحِمِ وَكَمْ صَارَ بِالـــدَّاءِ وَجْــهًا لَكِ مُنْتَقِـــــمِ

تَمُرُّ خُطُوطكِ فِي الْقَرِيبِ الْمُسَـالِمِ وَتْأْكُلُ النِّيـــرَانُ كُــلّ الْهَشِيمِ الْمُتَحَطِّــمِ

فَمَا ذَنْبُ الطِّفْلِ البَـرِيءِ الْمُتَّهَـــــمِ وَكَيْفَ الْوُصُــول لِلْمُصَابِ مِنْ عَـــــدَمِ

أَبَتْ أخْلاَقُنَا خَوْضًا فِي كُلِّ مَحْــرَمِ غَيْــــرَ أَنَّ الْخَـوْضَ فِي دَائِكِ مُلْـــزَمِ .

 

سليماني محمد