أعلن زكرياء بلخير، رئيس لجنة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية، عن تنظيم يوم برلماني هام تحت عنوان “مدارس أشبال الأمة: تجربة وطنية نموذجية للإلهام وتطوير المدارس الوطنية”، والمقرر عقده غدا الثلاثاء.
ويأتي هذا الحدث في إطار جهود المجلس الشعبي الوطني الرامية إلى ترقية الحوار المؤسسي وتعزيز التكامل بين المنظومات الوطنية المختلفة. وفي تصريح له، أوضح بلخير أن اليوم البرلماني سيُعقد تحت رعاية إبراهيم بوغالي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، ويشكل مناسبة وطنية تجمع نخبة من الإطارات والخبراء والفاعلين في الميدانين التربوي والعسكري، بهدف تسليط الضوء على التجربة الرائدة لمدارس أشبال الأمة. هذه المدارس التي تمكنت من الجمع بين صرامة التكوين وتميّز التعليم، بالإضافة إلى ترسيخ القيم الوطنية في نفوس الطلبة. وأشار رئيس لجنة التربية الوطنية إلى أن هذا اليوم يهدف إلى استلهام النموذج الناجح لمدارس أشبال الأمة لتطوير المنظومة التربوية الجزائرية بشكل شامل، وتعزيز بناء جيل وطني متميز وملتزم بخدمة وطنه. حيث تشكل هذه التجربة إطاراً متكاملاً يجمع بين الانضباط والتفوق العلمي والقيم الوطنية، مما يجعلها نموذجاً يحتذى به في التعليم الوطني. ويُنتظر أن يسلط المشاركون في اليوم البرلماني الضوء على مختلف الجوانب التي تميزت بها مدارس أشبال الأمة، بما في ذلك البرامج التكوينية الصارمة، والأساليب التربوية المتقدمة، فضلاً عن الدور الحيوي الذي تلعبه هذه المدارس في غرس روح الولاء والانتماء الوطني لدى الطلبة. وتأتي هذه المبادرة البرلمانية في سياق حيوي لتعزيز التنسيق بين القطاعات المختلفة، وخصوصاً بين التربية والتعليم من جهة، والمؤسسات العسكرية من جهة أخرى، في سبيل بناء منظومة تعليمية قادرة على مواجهة تحديات المستقبل وتهيئة أجيال قادرة على المساهمة الفاعلة في بناء الجزائر. وفي الختام، يؤكد هذا اليوم البرلماني حرص المجلس الشعبي الوطني على دعم كل الجهود التي تستهدف تطوير التعليم الوطني ورفع جودته، عبر تبني أفضل النماذج التي أثبتت نجاحها على أرض الواقع، ومن بينها نموذج مدارس أشبال الأمة الذي يعكس الطابع الوطني والتربوي المتميز.
سامي سعد
