ثلاثاء أسود طلّ على محافظة ذي قار العراقية بعد فاجعة الحريق الذي نشب الاثنين، بأحد مستشفياتها مخلفاً أكثر من 114 قتيلاً حتى اللحظة، وما يقارب 70 جريحاً.
وبينما تأهبت السلطات للتعامل مع الكارثة، أعلنت وزارة الصحة العراقية، ارتفاع أعداد الضحايا إلى أكثر من 114 قتيلاً خلال الساعات الماضية، موضحة أن من بين القتلى عشرات قضوا اختناقاً، فيما وصل عدد الجرحى إلى 50.
وكشف مصدر أمني لوسائل إعلام محلية، أن مدير عام الدفاع المدني، اللواء كاظم بوهان، توجه إلى الناصرية بعد الحريق الكبير، مؤكداً أن 3 أسطوانات أكسجين انفجرت نتيجة الحريق.
وهذا الحريق هو الثاني من نوعه خلال أقل من 3 أشهر. ولا يزال نحو 60 مصابا بحروق يتلقون العلاج.
واندلع الحريق في مركز عزل وعلاج مرضى كورونا في مستشفى الحسين التعليمي وسط مدينة الناصرية بذي قار، والذي يضم عشرات المرضى ومرافقيهم.
ويأتي هذا الحريق بعد ساعات على حريق شهده مقر وزارة الصحة العراقية في بغداد.
وشهدت مدينة الناصرية مظاهرات ليلية غاضبة تجاه “الاستهتار” في المنظومة الصحية بالعراق.
ووجه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بسرعة التحقيق في الحريق الذي قالت إدارة الصحة في ذي قار إن النتائج الأولية أظهرت أنه ناجم عن تعامل خاطئ مع أنابيب أكسجين.
وقالت وسائل إعلام عراقية إن مدير صحة ذي قار ومدير مستشفى الحسين ومسؤولين آخرين جرى التحفظ عليهم لحين انتهاء التحقيقات.
بدوره، أعلن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، أن البرلمان سيحول جلسة ،الثلاثاء الاعتيادية لتدارس الخيارات بشأن فاجعة مستشفى الإمام الحسين التعليمي في ذي قار.
وفي أفريل الماضي، اندلع حريق في مستشفى ابن الخطب ببغداد، والمخصص أيضا لعزل مصابي كورونا، وراح ضحيته آنذاك نحو 100 شخص.
وأصدرت محكمة استئناف محافظة ذي قار العراقية، الثلاثاء، أوامر قبض وتحر بحق 13 مسؤولا من ملاكات دائرة صحة المحافظة، بينهم مدير الدائرة صدام الطويل.