يسعى المصور الجزائري المحترف يوسف لحرش منذ ما يفوق العشرين سنة من خلال الصور التي تلتقطها عدسة كاميراته إلى وضع موهبته في فن التصوير للمحافظة على التراث الثقافي لجنوب الوطن، وإلى خدمة أهم المناطق الجزائرية وخاصة منها الصحراوية كوجهة سياحية عبر التعريف بها وبجمالياتها الطبيعية أو المعمارية وغيرها.
وبدأ هذا المصور الذي شارك مؤخرا في تظاهرة ثقافية حول التراث الثقافي احتضنت فعالياتها المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية “محمد التيجاني” بولاية ورقلة، مساره كهاوٍ في مجال التصوير الفوتوغرافي منذ 1989، قبل أن يقتحم عالم الاحتراف منذ بداية الألفية الجديدة.
وفي هذا الصدد عرض لحرش الذي يشغل حاليا منصب مستشار ومكون على مستوى ديوان مؤسسات الشباب بورقلة مختلف أعماله الفنية الإبداعية التي يتمحور أغلبها حول جمال الطبيعة ومظاهر الحياة الاجتماعية، والفن والصناعة التقليدية التي تميز ولاية ورقلة، إلى جانب مجموعة من الصور التي التقطها خلال جولاته بمناطق الجنوب الكبير على غرار منطقة طاسيلي ناجر.
وأبرز ذات المصور المحترف بالمناسبة أهمية تكوين الشباب الذين يستهويهم هذا المجال من أجل صقل مواهبهم واطلاعهم على المستجدات في ميدان التصوير الفوتوغرافي، مؤكدا على ضرورة تشجيع المصورين الهواة والمحترفين على الاهتمام أكثر بالمحافظة على التراث الثقافي المادي واللامادي خلال ممارستهم لفن التصوير في حياتهم اليومية.
وأضاف أن “فن التصوير من شأنه أن يؤدي دورا كبيرا في تثمين منتجات الصناعة التقليدية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المقومات السياحية المتنوعة التي تزخر بها الجزائر لاسيما في الجنوب”.
ق/ث