الجزائر – دعا رئيس مؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية يوسف الخطيب العدالة لمراعاة الوضعية الصحية وكبر سن المجاهد لخضر بورقعة، والنظر إليه بعين الرفق والرحمة عقب قرار إيداعه الحبس المؤقت.
وأوضح بيان لمؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية، أن لخضر بورقعة مجاهد له باع طويل في النضال لأجل الوطن، حيث التحق سنة 1956 بالثورة بعد خروجه من التجنيد الإجباري بنواحي المدية، وكان من الأفواج الأولى التي نشرت الثورة في منطقة المدية وضواحيها، وترقى في عدة مسؤوليات كمسؤول الكتيبة الزوبيرية المعروفة نظرا لتكوينه العسكري، والتي قامت بعدة عمليات بطولية ضد الجيش الفرنسي.
وأضاف ذات المصدر: وبعدما أصبح مسؤولا للناحية الرابعة بالمنطقة الثانية للولاية الرابعة بين سنتي 1959 و1960، حسب تدرج المسؤوليات في الولاية الرابعة التاريخية آنذاك، أصبح سي لخضر بورقعة نقيبا سياسيا عسكريا بالمنطقة الثانية للولاية الرابعة، ثم عضوا بمجلس الولاية الرابعة التاريخية برتبة رائد تحت قيادة العقيد يوسف خطيب المدعو سي حسان، رئيس مؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة.
هذا وكان المحامي عبد الغني بادي قد أكد أنه زار المجاهد لخضر بورقعة، وأنه وجده بمعنويات مرتفعة وابتسامة لا تفارقه: تتحدث معه وهو مسجون كأنك تتحدث معه وهو خارج السجن، نفسيته طبيعية جدا.
تجدر الإشارة إلى أن العشرات من المحامين أعربوا عن رغبتهم في الدفاع عن المجاهد لخضر بورقعة البالغ من العمر 86 سنة، بعد إيداعه الحبس الاحتياطي بحكم قضائي بتهمتي محاولة إضعاف معنويات الجيش وإهانة هيئة نظامية.
وحسب عبد الله هبول، وهو محامٍ لدى المحكمة العليا وقاض سابق، فقد تطوع للدفاع عن بورقعة في اليوم الموالي لسجنه، وأشار في السياق ذاته إلى أن عددا كبيرا من المحامين سيدافعون عنه.
ر. أيمن