الجزائر- يواصل الدبلوماسي السابق الأخضر الابراهيمي مهامه في محاولة الوساطة بين الشارع المتمسك برفض التمديد والسلطة المصرّة على تنفيذ ورقة طريقها.
فبعد حديث الوزير الأول السابق أحمد أويحيى عن سوريا، حذر الإبراهيمي من تكرار مسلسل العراق بالجزائر وأكد على ضرورة جلوس كل الأطراف على طاولة الحوار لمناقشة اقتراحات بوتفليقة، مشددا على ضرورة الالتزام بمبدأ الحوار
للوصول إلى مخرج، وذلك، خلال مروره عبر برنامج “ضيف التحرير” في القناة الإذاعية الثالثة، حيث دافع عن خارطة الطريق التي قدّمها الرئيس المنتهية عهدته عبد العزيز بوتفليقة، حيث أبدى الدبلوماسي السابق الذي يؤكد في كل مناسبة على صفته الحيادية، إنه ليس وسيطا ولا مبعوثا، وإنما مواطن جزائري، قلق على بلاده،، مبديا تحفظه على عبارة “ارحلوا جميعا” التي قال بأنها “دمرت العراق” سابقا. قائلا” هل تريدون عراقا آخر بالجزائر، ربما وضعنا الحالي مختلف لكن الحذر مطلوب جدا”، ورغم عدم إنكار ضيف الثالثة لشرعية مطالب الشارع الجزائري منذ 22 فيفري، طالب الابراهيمي بضرورة التخلي عن فكرة إقصاء النظام بشكل كلي كونه صعبا عمليا وسيؤثر على الاستقرار والأمن.
وفي المقابل شدد الرجل على ضرورة الابتعاد عن التسرع بتنظيم مرحلة انتقالية وفق “آليات منظمة ومهيكلة” كخطوة أولى لتحقيق أهداف الحراك بعيدا عن الفوضى. وفي السياق قال الابراهيمي “إن التغيير الذي يطالب به الجزائريون لا يمكن أن يتم بمفرده، لذا يجب على الجميع الجلوس إلى طاولة الحوار وإرساء ورقة طريق لقيام الجمهورية الثانية”.
أيمن ر