الجزائر- أكد الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، السبت، أن مشاركة الحركة في الحكومة المقبلة كما يتمناه هو شخصيا ليست خيانة والمقاطعة ليست نهاية العالم.
وفي رسالة مطولة واصل فيها الرئيس السابق لحركة محفوظ نحناح مغازلة التيار الرافض لعودة حمس إلى الحكومة بقيادة عبد الرزاق مقري، مؤكدا بصريح العبارة أن عودة حمس إلى الحكومة ليست خيانة، كما اعتبر عدم المشاركة ليست نهاية العالم بدليل، كما قال، أن حصاد الخطّيْـن صار بين أيدي أبناء حمس بلغة الأرقام، وأبرز قائلا أن الحسم في الخيارات بات وشيكا لا يحتاج إلى طول انتظار وترقّب، مؤكدا أن تجديد دم الحكومة التي فتحت الإرادة السياسية منافذها للشركاء في مسعى نحسبه جادّا لبناء قاعدة وطنية واسعة لمواجهة المستقبل.
وعاد إلى نتائج التشريعيات ليوضح أنّ تحالف حركة مجتمع السلم ما زال يمثّل القوّة السياسية الثالثة في نادي الكبار، وما زال يقود قاطـرة التيار الإسلامي في الجزائـر، ورغم أن الحركة خسـرت من رصيدها التقليدي الموروث عن مؤسسها ما لم تخسـره في أيّ استحقاق سابق منذ 1997 إلى 2012، إلاّ أنها ما زالت محافظة على موقعها السياسيّ كشعـرة ميـزان ضامـنة للتوازن بين كفّتي الموالاة والمعارضة لعدة أسباب منها أصالة الشجـرة التي غرسها الشيخ نحناح وتنوّع تجاربها من السرية إلى المشاركة إلى المعارضة إلى المراجعات الكبرى، في ضـوء الواقعية السياسية التي فرضتها التحولات الجيو ـ استراتيجية في المنطقة وكذا الهيكلة الواسعة المنتشـرة في كل ربوع الوطن ولدى الجالية، وهي سبب ثبات رصيدها الانتخابي نسبيا، رغم الهـزات التي مرت بها في مسار التصحيح الهيكلي، بالإضافة إلى تراكم خبرتها النضالية الهادئة الهادية الهادفة، واتساع شبكة علاقات رجالها في الداخل والخارج، واحتكام قيادتها للمؤسسات، ونأيها عن المواقف الحديّة، ورفضها لسياسة الكرسي الشاغـر منذ التأسيس.