الجزائر- رفضت السلطات المغربية، الإثنين، تسليم اللاجئين السوريين المقدر عددهم بحوالي 42 فردا، إلى الوفد الجزائري المكون من ممثلين من وزارة الخارجية رفقة السلطات الولائية والهلال الأحمر الجزائري، وهو الوفد
الذي كان مرفوقا بممثلين عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر الدولي، بحسب ما أفاد به، الإثنين، موقع الخبر أونلاين.
وأضاف المصدر نفسه، أن الوفد الجزائري لم يتمكن من تسلم هذه العائلات السورية بحضور البعثات الدولية التي استغرب ممثلوها هذا التصرف الغريب واللاإنساني من مملكة محمد السادس، وهو ما يعتبر خرقا كبيرا لما هي عليه الأعراف الدولية في هذه الحالات والمتعلقة بتسليم اللاجئين على مستوى النقاط الحدودية المشتركة.
وعلى الرغم من أن الوفد الجزائري وصل إلى النقطة الحدودية المشتركة، وهو يتوقع استقبال اللاجئين السوريين العالقين منذ شهرين في التراب المغربي، إلا أنه فوجئ برفض تسليمهم بل وحتى إعطاء معلومات عن مصيرهم هل تم ترحيلهم إلى وجهة أخرى أو أنهم انتقلوا طواعية، بحيث لا يزال الغموض يلف مصير هذه العائلات.
يذكر أن ممثلي البعثات الدولية وقفوا على الأجواء التي وفرتها الجزائر لاستقبال هؤلاء اللاجئين، حيث تم توفير طاقم طبي ونفسي لمعاينة الوضع الصحي لهؤلاء الأفراد خاصة وأن من بينهم أطفالا قضوا أياما حالكة في الصحراء المغربية حرموا خلالها من التغذية الصحية والرعاية الطبية اللازمة.