الجزائر- أجرت تشكيلة مولودية الجزائر حصة تدريبية وحيدة، الإثنين، خلال الفترة الصباحية بعدما تحصل اللاعبون على نصف يوم راحة، وقد كانت مخصصة لمواصلة اختبارات الجانب البدني لليوم الثاني على التوالي، وقسم
خلالها الجهاز الفني المجموعة إلى أربعة أفواج، قبل أن يمر المدرب كازوني إلى الجانب التكتيكي خلال النصف الثاني، حيث يبدو مصرّا على ترسيخ فلسفته الكروية داخل المجموعة منذ البداية.
ويبقى أهم ما ميز الحصة الصباحية ليوم الإثنين هو أنها جرت تحت أمطار غزيرة، في ظل التقلبات الجوية التي تعرفها مدينة سان ايتيان ومعظم المدن الفرنسية هذه الأيام، حيث تدرّب زملاء الحارس شاوشي تحت درجة حرارة منخفضة (12 درجة) فقط، وهو ما جعلهم يشعرون بالبرد، شأنهم في ذلك شأن المدرب المساعد رفيق صايفي.
وبعد إجراء بعض التمارين الإحمائية، قام المحضر البدني لعبان بتقسيم المجموعة إلى أربعة أفواج، وذلك وفقا لنتائج كل لاعب في اختبارات اليوم الأول، وذلك من أجل إجراء تمرين من نوع آخر لقياس مدى تقدّم مستوى التحضيرات ومدى تطور اللاعبين من الناحية البدنية، وقد حاول لعبان أن يقيس المستوى البدني الذي بلغه لاعبوه من خلال ركضهم عبر أربع مجموعات، في مسافات مختلفة حسب نتائج اختبار اليوم الأول، لكن مع ضرورة وصول الأفواج في التوقيت نفسه، فمثلا فوج المستوى الأول الذي أبهر كازوني في الاختبار الأول يركض لمسافة 100 متر، أما فريق المستوى الأخير فيقطع مسافة 80 مترا فقط وفي المدة نفسها، وهو ما يؤكد أن هناك فارقا في مستوى الجاهزية بين اللاعبين.
وقد خصّص المدرب كازوني الساعة الثانية من حصة الاثنين للجانب التكتيكي، ونوع بين تمارين التمركز فوق الميدان، إيقاف المنافس في وسط الميدان دون ارتكاب أي خطأ والدفاع المتقدم، في محاولة منه لاكتشاف ثقافة اللاعبين في مثل هذه الأمور، ويصر على فرض النهج التكتيكي الذي يتماشي مع فلسفته الكروية منذ البداية.
وفي صورة تؤكد أن كازوني يصر على تمرير أفكاره إلى لاعبيه والصعوبات التي يجدها زملاء شاوشي في التأقلم مع طريقة عمله، ظل محافظا على تقاليده حيث لم يتوقف عن الصراخ في وجه لاعبيه بسبب أخطاء في تنفيذ التمارين، كما أوقف الحصة مرّات عديدة من أجل تقديم ملاحظاته أحيانا وتوبيخ اللاعبين أحيانا أخرى.
