قام مواطنون وتجار مغاربة بطرد رئيس حكومة بلادهم والأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” سعدالدين العثماني، من أحد الأسواق التجارية بمدينة الرباط، وطلبوا منه الرحيل، في مؤشر يعكس عدم الرضا على أدائه بعد 4 سنوات على توليه المنصب، وتنامي السخط الشعبي تجاه حزبه.
وتعرض العثماني إلى موقف محرج، عندما كان يقود حملته الانتخابية بشوارع الرباط، حيث استقبله المواطنون والتجار بشعارات تطالبه وحزبه بالرحيل وتجمّعوا حوله رافعين شعارات “ارحل” و”سير في حالك” بينما هتف آخرون “لصوص”، وذلك فور دخوله إلى سوق آيت باها التجاري بمدينة الرباط.
ووفقا لما أظهرته مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الإجتماعي،الاحد، حاول العثماني وأعضاء حملته الانتخابية تدارك الأمر التحدث مع المواطنين، لكن قوّة الرفض والغضب أجبرتهم على الخروج من السوق التجاري والمغادرة.
والعثماني الذي يقود الحكومة منذ شهر مارس 2017، رشحه حزبه “العدالة والتنمية” للانتخابات البرلمانية المقرر عقدها يوم الأربعاء المقبل، للظفر بمقعد برلماني، عن “دائرة المحيط” وسط العاصمة الرباط، وهي أهم الدوائر الانتخابية بالمغرب، بعد أن كان يترشح عن دائرة إنزكان بالجنوب، القريبة من مسقط رأسه، ثم دائرة المحمدية، وهي مدينة صغيرة جنوب الرباط.