يواجه قاطنو قرية “بن تافات” بتيمزريت شرق بومرداس مشاكل بالجملة أثرت على مسيرتهم اليومية، فهم لا يزالون ينتظرون نصيبهم في التنمية، من خلال تجسيد مطالبهم المتعلقة بمشاريع التهيئة والتنمية الجوارية التي تفتقر إليها قريتهم، ما جعلهم يعيشون عزلة كبيرة على حد تعبيرهم، مطالبين المسؤولين بالتدخل العاجل من أجل برمجة جملة من المشاريع التنموية التي من شأنها أن ترفع الغبن عن معيشتهم.
وفي لقاء جمعنا مع بعض قاطني قرية “بن تافات” بتيمزريت شرق بومرداس، أكدوا لنا أنهم يشتكون مشاكل بالجملة أرقت يومياتهم ونغصت عليهم معيشتهم منتظرين تدخل المسؤول الأول عن البلدية من أجل فك العزلة عنهم، عن طريق بعث عجلة التنمية بقريتهم حتى ترفع الغبن عن معيشتهم.
أول مشكل تطرق إليه قاطنو قرية “بن تافات” بتيمزريت شرق بومرداس تمثل في اهتراء الطرقات التي لم تعرف عملية صيانة منذ سنوات، ما صعب تنقلات المواطنين بشكل كبير، خاصة في الأيام الممطرة، أين تتحول إلى مستنقعات مائية و برك تعرقل من سير الراجلين وأصحاب السيارات الذين يتركون مركباتهم خارج القرية خوفا من تعرضها لأعطاب فتكلفهم مصاريف إضافية هم في غنى عنها، أما في فصل الصيف، فإن الغبار المتطاير هو سيد يومياتهم ما يعرضهم لأمراض خطيرة خاصة منهم ذوي الحساسية والربو.
كما يشتكي السكان من تدهور الوضع البيئي بالقرية نتيجة الانتشار الكبير للنفايات والقمامة المنزلية لتصبح أكواما كبيرة، ما بات يشكل لهم خطرا حقيقيا يهدد سلامتهم الصحية، ناهيك عن انتشار الحشرات الضارة وتجول الكلاب والقطط على راحتها.
هذا إلى جانب مواجهتهم لمشكلة غياب الغاز الطبيعي عن سكناتهم، ما يضطرهم للبحث عن قارورات غاز البوتان التي تشهد ندرة كبيرة في فصل الشتاء، ناهيك عن ارتفاع ثمنها باعتبارها تخضع للمضاربة من قبل التجار الذين يغتنمون فرصة أهميتها، حيث تصل في الأيام الباردة الى 450 دج للقارورة الواحدة، الأمر الذي أثقل كاهلهم وأدى بالعديد من العائلات إلى اتباع الطرق البدائية وهي جلب الحطب لاستعماله للتدفئة والطبخ.
كما أبدى السكان استياءهم من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي الذي يكبدهم خسائر مادية جمة، لاسيما وأنها أدت إلى تعطل العديد من الأجهزة الكهرومنزلية الخاصة بهم، إلى جانب معاناتهم من الحالة الكارثية لقنوات الصرف الصحي، حيث تصدعت بشكل كبير، إلى جانب اهترائها وهو ما أدى إلى تسرب المياه القذرة داخل بيوتهم.
في حين يعاني شباب القرية من العزلة التامة نتيجة انعدام المرافق الترفيهية والرياضية، ما جعلهم يعيشون في فراغ قاتل، حيث أكد لنا هؤلاء أنهم يعانون الأمرين بسبب غياب مثل تلك الفضاءات، حيث يضطرون إلى التنقل للمناطق والبلديات المجاورة لهم للترفيه عن أنفسهم أو ممارسة مختلف الرياضات التي يحبونها، ما يشكل مشقة كبيرة خاصة بالنسبة للرياضيين، حيث يقضون يومهم في التنقل بين الحافلات للوصول إلى مقاصدهم.
وقد أكد سكان القرية أنهم قاموا بإرسال العديد من الشكاوى للسلطات المعنية، من أجل إيجاد حلول لمعاناتهم ومطالبتهم بالتكفل بها لكن دون جدوى.
وعليه يجدد سكان قرية “بن تافات” بتيمزريت شرق بومرداس عن طريق هذا المنبر الحر، مناشدتهم السلطات في مقدمتها رئيس المجلس الشعبي البلدي، إيجاد حل لمشاكلهم عن طريق تسطير بعض المشاريع التنموية لفائدة قريتهم التي من شأنها أن تزيح الغبن عن معيشتهم.
أيمن. ف