الجزائر- قرر الوزير الأول، نور الدين بدوي، الذي تسلم مهامه مؤخرا، الخروج للإعلام والتواصل مع الشعب في ظل حراك شعبي متواصل، وهي الخرجة التي سيقدم من خلالها رسائل تطمينية وشرح ورقة طريق الحكومة القادمة.
وينشط الوزير الأول، نور الدين بدوي، ندوة صحفية، هذا الخميس، بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال غرب العاصمة، بحسب ما كشفه نائبه رمطان لعمامرة في تدخل بالقناة الإذاعية الثالثة، من المرتقب أن يشرح خلالها التوجهات القادمة للحكومة في ظل القرارات الهامة التي أعلن عنها رئيس الجمهورية في مقدمتها طبيعة الندوة الوطنية التي تتولى مهمة صياغة دستور جديد وكذا تحديد تاريخ الرئاسيات القادمة.
وسيكون بدوي أمام مهام صعبة، في ظل الحراك الشعبي المتواصل الذي رفع من سقف مطالبه وسط تباين في أراء الجزائريين. فبعد مسيرات الأساتذة الجامعيين والطلبة أخذ، الأربعاء، المئات من الأساتذة والتلاميذ الكلمة للرد على القرارات الأخيرة من الشارع، لتأكيد صوت المدرسة الرافض لأي تلاعب بمشاعر الجزائريين.
ومن ساحة البريد المركزي إلى شارع ديدوش مراد مرورا بساحة موريس أودان بقلب العاصمة، ظلت أصوات أصحاب المآزر البيضاء وتلاميذهم تتعالى رافعة مطلب الرحيل ورفض التمديد الذي جاءت به رسالة عبد العزيز بوتفليقة، مطالب عكستها شعارات تحاكي متغيرات الحراك الشعبي الذي رفع سقف مطالبه في وجه السلطة.
وكان الوزير الأول قد قال بأن”الوقت والثقة ضروريان لتجسيد كل الطموحات التي عبر عنها الشعب الجزائري خلال الأيام والأسابيع الماضية”. وقال بدوي في تصريح للصحافة عقب مراسم تسليم المهام مع الوزير الأول السابق أحمد أويحيى بقصر الحكومة، إن “الجزائر تعيش مرحلة خاصة في تاريخها، والجزائريون ينتظرون تجسيد كل الطموحات التي عبروا عنها خلال الأيام والأسابيع الماضية”، مشددا على أن “الوقت والثقة ضروريان لتجسيد كل هذه الطموحات التي ينتظرها الشعب الجزائري بكل فئاته خاصة الشباب”.
كما أكد الوزير الأول أن الوقت الراهن يتطلب “الالتفاف حول هذه الطموحات التي توجت بخارطة طريق وإصلاحات عميقة وكبيرة ستعرفها الجزائر الجديدة”.
وعين رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، ، نور الدين بدوي في منصب الوزير الأول، بينما استحدث عبر مرسوم رئاسي منصب نائب الوزير الأول وأسنده لمستشاره الديبلوماسي رمطان لعمامرة.
أيمن رمضان
