يتابع، هذه الأيام، أغلب رؤساء البلديات والدوائر بعنابة، بناء على تعليمة من الوالي، ملف مناطق الظل المتضررة بالولاية، مع حصر كل المشاكل المطروحة من طرف المواطن العنابي، وقد رفع رؤساء المجالس البلدية الـ11 تقارير مفصلة عن الوضع التنموي لكل قرية، من أجل متابعة غبن العائلات، بحضور والي عنابة.
وقد أجمع أغلب المنتخبين المحليين ورؤساء الدوائر على أن تأخر بعض برامج السكن مرتبط بنقص العقار الموجه للتجهيزات، وبناء المراكز الصحية وغيرها من المرافق الضرورية الأخرى. وعليه، ستتم حسب بعض المنتخبين عملية استرجاع الأراضي التابعة لأملاك الدولة من أجل استغلالها في المجال التنموي، وتوسيع الحظيرة السكنية، بالإضافة إلى توفير مناصب شغل للبطالين بعد استحداث ورشات للبناء والصحة وغيرها من القطاعات الأخرى
وفي سياق متصل، ركز رؤساء الدوائر والبلديات، خلال خرجاتهم الميدانية، على إعادة النظر في إعادة ربط مناطق الظل بكل المرافق الضرورية، والحرص على توزيع الدعم لبناء السكن الريفي للقضاء على السكن الهش والبناءات الفوضوية التي لا تتوفر على شروط الحياة الكريمة.
نزول المسؤولين إلى الشارع والإصغاء إلى المواطن جاء تجسيدا لمخطط رئيس الجمهورية، القاضي بتعميم برامج التنمية والتوزيع العادل للمشاريع، مع إخراج كل القرى من دائرة التهميش، وإعطاء المواطن حقه في السكن والشغل، وأن توفر له كل المرافق الضرورية دون التنقل إلى عنابة وسط، مع قطع عشرات من الكيلومترات بحثا عن حقنة وغيرها من الضروريات الأخرى.
وأمام حرص المسؤولين على تحويل عنابة إلى ولاية نموذجية، من خلال اهتمامها بمناطق الظل، سيتم في الوقت الراهن التركيز على ملف السكن. من جهة أخرى سيتم خلال هذه الأيام الإفراج عن حصة سكنية معتبرة في الطابع الاجتماعي بعد استكمال عملية الربط بالمرافق الضرورية، خاصة منها شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب وقنوات الصرف الصحي مع بناء تجمعات مدرسية وثانويات، كذلك مركز صحي ومستشفى وملاعب جوارية.
أنفال. خ