ينتظرون حقهم في الترحيل منذ العملية الـــ21.. العائلات القاطنة بروضة الأطفال ببولوغين غاضبة من زوخ

elmaouid

ما تزال 13 عائلة قاطنة بروضة الأطفال بحي “ديار الخلوة” الواقع ببلدية بولوغين بالعاصمة، تنتظر من والي العاصمة، عبد القادر زوخ، ترحيلها إلى سكنات لائقة، بعد معاناة طويلة في شقق تعرف وضعية كارثية، متسائلة

عن مصيرها من الترحيل الذي يستفيد منه أصحاب الصفيح والهش منذ أزيد من سنتين، في وقت همشت منه حتى بعد رفع التجميد عن المنطقة.

وأوضح محدثونا، أن سلطات ولاية الجزائر في 2003، رحّلت تسع عائلات إلى تلك الروضة عقب تضرر سكناتهم، غير أن عددها ازداد مع مرور الوقت، ليصبح 13 عائلة لا تزال تنتظر حقها في سكنات الكرامة، مشيرين إلى أن عمليات الترحيل مست عديد المستفيدين سواء القاطنين بالهش أو القصدير وحتى الأسطح والأقبية، إلا هم فلم تمسهم ولا عملية منذ انطلاقها في جوان 2014، مضيفين في معرض حديثهم بأن قرار سلطات العاصمة بإدراج بولوغين ضمن المراحل المقبلة من عملية اعادة الاسكان التي تقوم بها بإقليم الولاية بعث في أنفسهم بصيصا من الأمل بشأن فكرة برمجتهم مع المعنيين بالمنطقة، ليتفاجأوا بتهميشهم مرة أخرى منها واختيار ثلاثة مواقع قصديرية بالمنطقة فقط ضمن المرحلة الأخيرة من العملية الــ21 التي مست البلدية بعد تجميد فاق السنتين، وهو ما أثار حفيظتهم، باعتبارهم من المتضررين من الزلزال الأخير الذي عرفته منطقة بولوغين دون أن ننسى الأول في 2003 الذي حرمهم من سكناتهم، وكان الأجدر بالسلطات على حد تعبيرهم “برمجتنا منذ بداية الرحّلة كأولوية وليس التلاعب بأعصابنا وتركنا قلقين على مستقبل مجهول”، يقول هؤلاء.

وأبدى بعض القاطنين بالروضة، تذمرهم من الإقصاء الذي طالهم لأزيد من 10 سنوات، حيث يعيشون في ظروف أقل ما يقال عنها أنها كارثية، نظرا لحجم الاهتراء والقدم التي تعرفها تلك السكنات التي كانت في وقت سابق روضة أطفال، ليتم ترحيلهم نحوها عقب زلزال بومرداس 2003، لمدة مؤقتة إلى غاية ترميم سكناتهم الواقعة بعمارات قديمة بنفس البلدية، غير أن أشغال الترميمات عرفت حسب تأكيداتهم تعطلا كبيرا، ما أدى بهم إلى المكوث في تلك الروضة لحد الساعة، دون أي جديد يذكر حول مصيرهم الذي ظل مجهولا لغاية الآن.

تجدر الإشارة إلى أن مطالب هذه العائلات، تتكرر في كل مناسبة وقبيل أية عملية ترحيل تقوم بها مصالح عبد القادر زوخ، غير أنها لم تبرمج لحد الساعة ضمن المرحلين، بالرغم من طمأنة الوالي كل من يسكن في القصدير أو الهش وحتى أصحاب الضيق أنهم معنيون بأكبر عملية ترحيل عرفتها العاصمة، مطالبا إياهم بضرورة الصبر والتريث كون عملية الاحصاء وتحيين الملفات وكذا التحقيقات تتطلب وقتا وجهدا كبيرين.