ينتظر سكان حي “سطاطير” بدلس شرق بومرداس أن تتدخل السلطات المعنية في القريب العاجل من أجل النظر في وضعيتهم المزرية التي يزاولون بها حياتهم اليومية في ظل اهتراء شبكة الطرقات حتى بدون تساقط الأمطار إلى جانب الانتشار الكبير والمذهل للنفايات ما حول الحي في الفترة الأخيرة إلى مفرغة عمومية تشمئز منها النفوس وتنفر الزوار إليه.
وفي لقاء جمعنا مع بعض قاطنو حي “سطاطير” بدلس شرق بومرداس أكدوا لنا أن وضعية الطرقات المهترئة لا تزال تزيد من متاعبهم خاصة في أيام تساقط الأمطار، أين تتحول إلى حفر ومطبات مائية تعرقل من سير الراجلين وحتى المواطنين، خاصة منهم التلاميذ الذين يجدون في كل مرة صعوبة في السير عليها وبالتالي الالتحاق المتأخر عن أقسامهم ما يعرقل من تحصيلهم المدرسي، أما صيفا فإن الغبار المتطاير هو سيد يومياتهم ما يعرضهم لأمراض خاصة منهم ذوي الحساسية والربو، بالإضافة إلى النفايات التي حولت المكان إلى شبه مفرغة، حيث تزداد معاناتهم في فصل الصيف نتيجة انبعاث الروائح الكريهة التي تصل إلى غاية المنازل المجاورة، ناهيك عن انتشار مختلف أنواع الحشرات الضارة كالبعوض والجرذان.
وتضاف إلى جملة هذه المشاكل الانقطاعات اليومية والمتكررة في عملية تزويد سكان الحي بمياه الشروب، مما يضطرهم إلى التنقل إلى الأحياء المجاورة من أجل جلب الماء، بالإضافة إلى غياب المرافق الرياضية التي تعرف غياب شبه تام أن لم نقل تام الأمر الذي أدى بالشباب إلى التوجه للمقاهي للعب الديمينو والكارطة لنسيان متاعب الحياة.
وأمام هذه المشاكل اليومية التي تواجه سكان حي “سطاطير” بدلس شرق بومرداس، طالب هؤلاء من الجهات المسؤولة التدخل العاجل من اجل النظر في وضعيتهم وبالتالي برمجة مشاريع تنموية التي من شانها أن تحسن حياتهم المعيشية.
أيمن ف.