ينتظرون الترحيل منذ 15 سنة كاملة.. قاطنو شاليهات الناصرية يعيشون في جحيم كبير

elmaouid

لا تزال العائلات القاطنة بشاليهات الناصرية شرق بومرداس تعيش معاناة كبيرة نظرا لتدهور السكنات التي يقطنون فيها منذ 15 سنة كاملة اي تم ترحيلهم بعد انهيار سكناتهم اثر الزلزال الذي ضرب الولاية في 2003 غير

أن اقامتهم فيها طالت و علامات الصدى ظهرت عليها باعتبار هذه السكنات انتهت مدة صلاحيتها.

تطالب العائلات القاطنة بشاليهات الناصرية شرق بومرداس الجهات المعنية من اجل انتشالهم من الجحيم الذي هم فيه منذ 15 سنة وبالتالي ترحيلهم الى سكنات لائقة تحفظ كرامتهم التي أهينت في تلك الشاليهات التي تغيب فيها مرافق الحياة اليومية ناهيك عن انتهاء مدة صلاحيتها بعدما اهترأت بالكامل وظهرت عليها علامات الصدأ.

تحدث معنا قاطنو شاليهات الناصرية شرق بومرداس بنبرة غضب حادة على المسؤولين و على رأسهم والي بومرداس، مؤكدين أنهم ضاقوا ذرعا من سياسة التهميش المنتهجة في حقهم، خاصة وأنهم عاشوا لسنوات عدة ظروفا معيشية قاهرة في تلك البيوت الجاهزة التي تنعدم فيها مرافق الحياة اليومية بداية بالغاز الطبيعي ما ادى بهم الى البحث اليومي عن قارورات غاز البوتان بالتوجه الى البلديات المجاورة لجلب قارورة واحدة التي لا تكفي لسد حاجياتهم من طبخ وتدفئة، ناهيك عن اصطدامهم بارتفاع ثمنها الذي يصل في الأيام الباردة الى 600 دج و هو ما اثقل كاهل العائلات خاصة ذوي الدخل المتوسط الذي يؤدي بهم الى التوجه للغابات لجلب الحطب و بالتالي الرجوع الى الطرق البدائية لاستعماله للطبخ والتدفئة.

مشكل آخر تطرق اليه السكان تمثل في الانقطاع المتكرر للمياه الشروب في عز حرارة الصيف الذي يصل في بعض الاحيان ليومين متتاليين و هو ما ادى بهم الى شراء مياه معدنية وصهاريج بأسعار لا تتناسب مع قدرتهم الشرائية.

الانارة العمومية غائبة عن الحي ما ادى الى استفحال ظاهرتي السرقة والاعتداءات، مؤكدين في هذا السياق انهم يبقون في منازلهم في الفترة الليلية خوفا من الخروج وبالتالي تعرضهم لاعتداءات وحشية من قبل المنحرفين الذين يعرفون انتشارا كبيرا في تلك الفترة بسبب غياب الانارة العمومية.

هذا إلى جانب مواجهتهم لنقائص أخرى على غرار ضيق الشاليه الذي لم يعد يتسع مع عدد افراد العائلة ما ادى بالبعض منهم الى النوم عند اقاربهم، نقص كبير في المحلات التجارية والاسواق ما ادى بهم الى التوجه الى بغلية وبرج منايل لقضاء حاجياتهم اليومية بما فيها الخضر والفواكه، الى جانب انعدام ادنى المرافق الرياضية والترفيهية بما فيها المساحات الخضراء و هو ما زاد من تدهور وضعية الحي وأدى بشباب الحي للدخول في عالم المخدرات لنسيان متاعب الحياة.

و في خضم هذه النقائص التي تتربص بقاطني شاليهات الناصرية شرق بومرداس، يأمل هؤلاء أن تكون 2018 السنة الاخيرة في تلك البيوت وبالتالي انهاء معاناة دامت 15 سنة كاملة..