يموت الحلم

 يموت الحلْم في كبد العناد

ويحيا الجرح من شجن البعاد

وتبقى شامة الأحرار دوما

بجبهة من ترعرع في رشاد

يحُول المعدن الممدوح زورا

وليس بحائل صدق الوداد

وكم جربت من خل خليل

فلم أظفر بخل ذي نجاد

وليس الكل مثل الكل طبعا

ولكنْ همْ قليل في سواد

تُعرّي محنة الأيام قوما

تغنّوا بالصفا في كل نادي

تجلى سوءهم للعين يسري

مع الدهماء ينصر كل عاد

فتعسا للخؤون إذا تراءى

يهيم مع الخنا في كل واد

يضاجع في الخفا شر البرايا

ويجهر بالتواضع والرشاد

عجبت لعاقل يهمي جنونا

ويرزح كالأتان لدى السفاد

ويُشْهد كل ذي عقل عليه

وكل ذوات روح والجماد

إذا الإنسان عاش بغير هدي

من الرحمان اوغل في الفساد

وليس الله يرحم من تمادى

وحارب ربه بهوى العناد

ستعلم يا ظلوم إذا انتقلنا

من الدنيا إلى رب العباد

بأنك قد ظلمت بلا دليل !!

فويحك ما تقول لدى التنادي ؟

سلامي أيها المغرور يعلو

وردك ما عهدتُ بذي ارتداد

ولكنَّ الكرام ذوو مَعين

فهاك اشربه واجنح للسداد

وَ َنادِ إذا صلُحت بكل ناد

وأبعدْ عاتقيك عن الرماد

فلو سمع المنادَى صوت ليث

للبّى مسرعا نحو المنادي