الجزائر- أفضت نتائج التحقيقات التي قامت بها مصالح ولاية عنابة حول قائمة المستفيدين من حصة 7000 سكن اجتماعي إلى إقصاء العشرات من المستفيدين من بينهم مغتربون وإطارات في مؤسسات الدولة يمتلكون
فيلات فاخرة في أرقى أحياء العاصمة الفرنسية باريس.
وأوضح والي ولاية عنابة، محمد سليماني، خلال الندوة الصحفية التي عقدها، الإثنين، بمقر الولاية، أن أشخاصا قدموا ملفات وشهادات مزورة قصد الاستفادة من السكنات الاجتماعية الموجهة خصيصا للفئات المعوزة، مؤكدا أن بعضهم مغتربون وإطارات في مؤسسات الدولة وآخرون يملكون أرقى “الفيلات” في باريس.
وذهب والي عنابة إلى أبعد من ذلك عندما كشف أنه من بين الذين أسقطتهم “مصفاة ” التحقيقات أشخاص متوفون أثبتت وثائقهم الثبوتية أن تاريخ وفاتهم يعود إلى الحرب العالمية الثانية، مستدلا كلامه بشهادة الوفاة المستخرجة من سجل الحالات المدنية التي بينت وفاته أحدهم سنة 1941.
كما كشف محمد سليماني أن البعض ممن تم إقصاؤهم أيضا تقدموا بشهادات كشف الأجور مزورة بأجر لا يتجاوز 15 ألف دينار جزائري، في حين أجورهم تتراوح بين 05 ملايين إلى 24 مليون سنتيم يشتغلون في مناصب قيادية وذات مسؤولية مهمة في المؤسسات الحكومية.
وكشف الوالي، عن إحالة العشرات ممن زوّروا الملفات والوثائق الإدارية على جهاز العدالة، خاصة من أثبتت التحريات الإدارية والميدانية للجنة التحقيق التي يرأسها الوالي، حصولهم على استفادات سابقة ضمن الحصص السكنية الموزعة في السنوات الماضية المتعلقة بالسكن الاجتماعي والحصص السكنية للقضاء على السكن الهش ” الفوضوي “.
وتم خلال عملية الغربلة للقائمة استرجاع 68 حالة سبق لها الاستفادة من سكن، إضافة إلى تسجيل لجنة التحقيق تواجد أسماء تم إقصاؤهم من الاستفادة لحصولهم على قطع أرضية بمساحات هامة منهم من استفاد من قطعة ارضية سابقا على مساحة 1250 متر مربع وتندرج ضمن الأراضي التي تدخل ضمن خانة قانون التسوية 15/ 08. كما كشفت تحريات الوكالة العقارية، إدراج 130 شخص ضمن قائمة السكن المعلن عنها، سبق حصولهم على أراض شيدت عليها حاليا فيلات فاخرة.
في السياق ذاته، أوضح الوالي محمد سليماني، أن عملية التوزيع لحصة 7000 سكن اجتماعي سيتم ترحيل المستفيدين منها في 20 أوت القادم ، في حين شرع منذ الإثنين 6 أوت، في تسليم مقررات الاستفادة و إجراء القرعة في قاعة دار الثقافة محمد بوضياف، وتشمل كمرحلة أولية، شوارع ابن خلدون، زنين العربي، بوخطوطة، سطل مسعود، بوقندورة، العربي التبسي، محطة القطار، لسنطون وسوداني بوجمعة.
