تملك الجزائر مخزونا هائلا من المواهب من أصحاب الجنسية المزدوجة ينشطون في كامل أرجاء “القارة العجوز”، وبصفة خاصة في فرنسا حيث تتواجد جالية جزائرية كبيرة. وكان المنتخب الوطني توج العام الماضي بكأس إفريقيا بفضل مساهمات أبناء الجيل الثالث للهجرة، على غرار رياض محرز وسفيان فيغولي، فضلا عن عدلان قديورة وعيسى ماندي وإسماعيل بن ناصر.
هذا التألق اللافت للنجوم ذوي الجنسية المزدوجة شجع الاتحاد الجزائري لكرة القدم على وضع إستراتيجية خلال الفترة الأخيرة، تهدف لاستدعاء المواهب الواعدة لمنتخبات الجزائر للشباب، في خطوة تهدف لتشجيعهم في المستقبل على حمل قميص “الخضر”.
ويتواجد يونس آيت عامر، اللاعب الشاب في نادي بايرن ميونيخ الألماني، ضمن قائمة المواهب التي يرصدها رادار الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الساعي لاصطياد “العصافير النادرة” القادرة على تقديم إضافة كبيرة لـ “الخضر” خلال الفترة المقبلة.
آيت عامر، صاحب الـ17 عاما، ينشط بانتظام مع فريق تحت 19 عاما لنادي بايرن ميونيخ، حيث قدم مستويات قوية خاصة في الموسم الحالي، وبإمكانه اللعب في مركزي الوسط والجناح الأيمن. وكان اللاعب المولود في ألمانيا عام 2003 انضم للنادي البافاري في عام 2017 قادما من مدرسة شبان أونترهاخينغ، ويشكل أحد أبرز اللاعبين الشباب المرشحين للتدرب مع الفريق الأول للبايرن خلال الفترة القادمة.
ورفض يونس آيت عامر حسم مستقبله الدولي مبكرا باعتباره ما زال في مقتبل مسيرته الكروية، حيث يمكنه تمثيل منتخبي ألمانيا والجزائر بحكم امتلاكه جنسيتي البلدين، وأكد آيت عامر، في تصريح لموقع “دي زاد فووت” الناطق باللغة الفرنسية والمختص بمتابعة المواهب الجزائرية في أوروبا أن كل الاحتمالات تبقى ممكنة بخصوص المنتخب الذي سيمثله في المستقبل.
أمين. ل