طالب عدد من النشطاء والصحافيين في الوسط الرياضي الليبي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بضرورة تدخل السلطات الليبية لإجلاء اللاعبين الليبيين المحترفين في البطولة الجزائرية.
وجاءت المطالبات بعد أن تم اكتشاف حالتين مصابتين بفيروس كورونا بين الليبيين المقيمين في فندق “حيدرة” في العاصمة، وهو المكان الذي وفرته القنصلية الليبية بالجزائر لأغلب المواطنين الليبيين، من بينهم لاعبا المنتخب الليبي لكرة القدم مؤيد القريتلي المحترف في صفوف فريق نصر حسين داي، ومحمد الطبال نجم فريق شبيبة القبائل.
ويُضاف إلى ذلك لاعب منتخب الشباب معاذ عيسى ومحمد الريشي لاعب فريق الاتحاد السابق الذي يوجد هو الآخر في الجزائر، كما فضل اللاعبان الدوليان زكريا الهريش وعبد الله العرفي البقاء في مكان سكنهما الذي وفره لهما شباب قسنطينة.
وناشد لاعب فريق نصر حسين داي مؤيد القريتلي، في تصريحات إعلامية، السلطات الليبية، ضرورة التدخل لتوفير ما يلزم من أجل إجراء الفحوصات الطبية لهم أولاً، وإرجاعهم إلى ليبيا إلى حين تحسن الأوضاع، وعودة الدوري الجزائري.
وأشار إلى أنه ينتظر تدخلاً عاجلاً من الحكومة الليبية، بعد أن تم اكتشاف حالتي إصابة بفيروس كورونا لأب ليبي وابنه كانا مخالطين للجالية الليبية بالفندق خصوصاً في فترة تناول وجبة الإفطار أثناء شهر رمضان، ليقوم المختصون بحجرهم في طابق خاص بهم، مستغرباً عدم توفير الفحوصات لكافة العالقين الليبيين كإجراء روتيني.
وتمنى القريتلي الشفاء العاجل لكافة المصابين بالفيروس سواء كانوا ليبيين أو جزائريين، معبراً عن تضامنه الكامل مع بلده الثاني الجزائر في مواجهة هذه الجائحة، متمنياً لها دوام الخير من أجل عودة الحياة الطبيعية قريباً بما في ذلك دوري المحترفين لكرة القدم.
من جهته، قال محمد الطبال المحترف في صفوف شبيبة القبائل إنه يتواجد في الجزائر ولم يغادرها.
وأضاف في مداخلة على قناة ليبيا الرياضية: “أتواجد بشكل مستمر في المنزل وأخرج فقط في أوقات معينة لقضاء الأشياء المهمة”.
وأشار: “الشعب الجزائري طيب، ويقدم لنا كل ما نحتاجه لكن بالطبع أشعر بالغربة بعيداً عن أهلي وأصدقائي وأنتظر العودة إلى ليبيا”.
وتابع: “حتى الآن لم نقم بأي إجراءات على مستوى الكشف الطبي للعودة إلى ليبيا وننتظر السفارة الليبية”.
وعن إصابته السابقة قال: “الحمد لله الآن أنا بصحة جيدة، وبعد الإصابة كانت هناك فترة راحة لمدة 10 أيام، ثم بدأت التدريبات وحالياً جائحة كورونا أوقفت كل شيء”.
يُشار إلى أن الدوري الجزائري بات وجهة مهمة لعدد من اللاعبين الليبيين بعد التجربة الناجحة أخيراً للاعب الدولي مؤيد اللافي مع فريق اتحاد العاصمة، وقبل ذلك المهاجم محمد زعبية الذي توج بلقب هداف الدوري الجزائري مع مولودية وهران بـ 13 هدفًا مكنته من احتلال صدارة الهدافين سنة 2016.
أمين. ل
