دخل، مؤخرا، مشروع عنابة نظيفة لسنة 2018 حيز التنفيذ، حيث يتابع ملف البيئة الوالي محمد سلماني الذي وعد بتحويل بونة إلى عاصمة نموذجية في النظافة والقضاء على القاذورات والتسربات المائية، إلى جانب
رفع القمامة وتطهير الأقبية. كل هذه المحاور وضعت على طاولة والي عنابة بعد الاستنجاد بعدة قطاعات لها تجربة في انجاح هذا المشروع الطموح.
انطلاق مشروع عنابة نظيفة لسنة 2018
انطلقت حملة تنظيف أحياء عنابة، وهو المشروع الذي يدخل في إطار تحويلها إلى أنظف ولاية خلال سنة 2018، هذه الحملة يتابعها والي عنابة وبمشاركة كل من المؤسسات المعنية بالبيئة منها مركز الردم التقني ومؤسسة عنابة نظيفة والجزائر البيضاء، إلى جانب مشاركة مصالح البلدية والجمعيات الفاعلة في المجال البيئي التي شاركت بقوة في هذه الحملات التوعوية والتحسيسية، وقد تم توفير أكثر من 700 حاوية مصنوعة من الحديد لرمي النفايات المنزلية والقاذورات.
في سياق متصل، أكد الوالي محمد سلماني على ضرورة إنجاح مشروع عنابة نظيفة الذي رصد له غلاف مالي معتبر لإقتناء حاويات تخص عملية جمع النفايات المنزلية. وقد بلغت نسبة انجاز مركز الردم التقني نحو 55 بالمائة والأشغال متواصلة في انتظار تقديمه في آجاله المحددة، وهو ما أشار له الوالي الذي وعد بالقضاء على ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات في المساحات الخضراء، ما حول هذه الأخيرة إلى ملجأ للحيوانات وزاد من قلق المواطنين الذين استحسنوا مبادرة اطلاق هذه الحملة الواسعة التي ستشمل كل بلديات ولاية عنابة بعد انطلاقها بحي الريم الذي عرف مشاركة واسعة لشركاء قطاع البيئة والجمعيات المهتمة بنظافة المحيط، ناهيك عن تواجد الجزائر البيضاء التي أكدت مشاركتها في كل المناسبات.
مصالح البيئة ترصد غلافا ماليا لاقتناء الحاويات
خصصت مصالح البيئة بعنابة لإنجاح مشروع عنابة نظيفة غلافا ماليا معتبرا قدر بـ 8 ملايير سنتيم، لإقتناء سبع شاحنات وأكثر من ألف حاوية مصنوعة من الحديد لتجميع النفايات بمختلف أنواعها وأحجامها وتحويل عنابة إلى ولاية نموذجية في النظافة لسنة 2018، وهو المخطط الإستراتيجي الذي وضعه الوالي محمد سلماني وأكد خلال جلسة عمل مع شركاء القطاع البيئي والمدراء التنفيذيين على العمل الجماعي لتنظيف عنابة وهو سيتابع العملية شخصيا. وقد أطلقت مصالح بلدية عنابة مشروع تطهير الأقبية والأحياء مع إشراك كل المهتمين بنظافة المحيط بعد استفادة 200 بطال من مشروع الجزائر البيضاء والذين ساهموا في برنامج تنظيف الشواطئ، بالإضافة إلى تهيئة المناطق الساحلية، في انتظار تبليط الأرصفة والقضاء على الحفر التي ساهمت في تعطيل حركة المرور.
وبلغة الأرقام تحصي الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث بعنابة فرز نحو 129 ألف طن من النفايات الإستشفائية التي تحتاج إلى برنامج طموح للتخلص منها وعدم رميها في الفضاءات العمومية أو بالقرب من وادي سيبوس الذي يصب في البحر مباشرة.
على صعيد آخر، فإن مديرية البيئة نجحت في تحرير إعذارات للمؤسسات الصناعية، وقد هددت ذات الجهة بغلقها في حال استمرار بعضها في تلويث المحيط لأن 30 بالمائة من هذه المؤسسات وراء تلويث البيئة مع ضرورة توقيف نشاط المنشآت التي ترمي الفضلات في المساحات الخضراء، وهو ما يهدد بخطر كبير على البيئة.
في سياق متصل، وزعت مديرية البيئة 900 حاوية مصنوعة من الحديد على 20 تجمعا سكنيا متواجدا بكل من بلديات البوني، عنابة، الحجار، برحال ومنطقة التوسع السكني الجديدة الكاليتوسة، وتدخل هذه العملية في إطار تحسين الإطار المعيشي للسكان والتقليص من حجم النفايات المنزلية التي استحوذت على المساحات العمومية وشوهت المنظر العام لمدينة عنابة وضواحيها، وعليه فإن بعث مخطط اقتناء الحاويات وتجسيد المخطط الخاص بتطهير الأحياء من القاذورات، كما خصصت مصالح بلدية عنابة غلافا ماليا معتبرا فاق 10 ملايير سنتيم لتهيئة وتغيير مجرى قنوات الصرف الصحي واستقدام أخرى بسبب اهتراء شبكة الصرف التي تعود إلى سنوات مضت، بالإضافة إلى تجديد الأنابيب الناقلة للمياه الصالحة للشرب وتصحيح مجاري المياه التي تصب في البحر وأغلبها واقعة بحي سيبوس، جوانو سابقا.
على صعيد آخر، تعمل مؤسسة “بونة نظيفة” بعنابة على تحسين معدل النشاط المقدم يوميا مع رفع القاذورات الصلبة والسائلة مع زيادة عدد عمال النظافة وتدعيمهم بأجهزة وعتاد خاص برفع النفايات المنزلية وذلك للحفاظ عليهم وحمايتهم من الأمراض المعدية، إلى جانب ذلك سيتم مناقشة مشروع بناء مركز تقني جديد للتخلص من القمامة بعد أن أصبح المركز التقني بواد زياد لا يستوعب سقف النفايات المنزلية والإستشفائية التي ترمى في هذه الرقعة للحفاظ على المساحات الخضراء والأراضي الزراعية.
الجزائر البيضاء تدعم قطاع البيئة
استفاد، مؤخرا، نحو 88 بطالا بعنابة من مشروع الجزائر البيضاء موزعين على مستوى البلديات النائية، سيوجهون الأسبوع القادم لإنجاز عدة مشاريع منها عملية الزبر وإزالة الأحراش من المقابر وكذلك المنتجعات الغابية والفلاحية التابعة للدولة، بالإضافة إلى رفع الأتربة وأغصان الأشجار التي التهمتها الحرائق خلال موسم الصيف الماضي.
وحسب المصالح الولائية بعنابة، فإن الوالي محمد سلماني ركز كل اهتمامه على تعزيز مشروع الجزائر البيضاء لتفعيل مشروع عنابة نظيفة باعتباره آلية جديدة يعول عليها في الوقت الراهن، وعليه أعطى تعليمة لكل شركاء قطاع البيئة بعنابة بوضع مشروع الجزائر البيضاء بعين الإعتبار لإعطاء فرصة للشباب العاطل عن العمل للإستفادة من منصب شغل وتحسيسهم بأهمية الحفاظ على المحيط، إلى جانب تغيير الوجه القاتم للبلديات التي تعاني من التهميش والتأخر في التهيئة.
وعليه، فإن توجيه البطالين وتكليفهم بمشاريع رفع القمامة والزبر وإزالة قنوات الصرف الصحي المهترئة واستبدالها بأخرى مكسب تنموي مهم لولاية عنابة.
على صعيد آخر، استفاد خلال سنة 2017 نحو 300 شاب بطال من مشروع الجزائر البيضاء وجهت كلها إلى تنظيف الشواطئ وحمل القمامة والنفايات المنزلية التي شوهت المنظر العام للمدينة عنابة والمناطق الساحلية، وعليه تم رفع نسبة 56 بالمائة من هذه النفايات، الأمر الذي ساهم في نظافة المحيط وتحويل عنابة إلى منطقة نظيفة بامتياز.
مصالح بلدية برحال تعد مشروع بعث الحدائق للمشاركة في تظاهرة عنابة نظيفة
انتهت مصالح بلدية برحال بعنابة من إعداد مشروع تهيئة وتوسيع الحدائق التي سيتم الإهتمام بها لتعزيز مشروع مدينة نظيفة، الذي أكد عليه الوالي محمد سلماني الرامي إلى تحويل عنابة سنة 2018 إلى مدينة نظيفة بامتياز مع استحداث مناطق نموذجية والتي ستتحصل على جوائز خلال منتصف السنة الجارية.
ولإنجاح المشروع، انطلقت مصالح بلدية برحال في تنقية الحدائق وتسييجها وتهيئة تربتها لغرس مختلف أنواع الأزهار وبناء مشاتل متنوعة بالقرب من التجمع السكني الجديد الكاليتوسة، وهو القطب الحضري المندمج الذي تم انجازه مؤخرا مع ربطه بمختلف المرافق الضرورية منها انجاز المساحات الخضراء والحدائق لفتحها للترفيه والتسلية نهاية الأسبوع مع إشراك المواطن والتلاميذ والجمعيات المشاركة في تظاهرة برحال نظيفة، بالإضافة إلى توزيع نحو 150 حاوية مصنوعة من الحديد لرمي القاذورات والأوساخ والنفايات المنزلية مع تفعيل مشروع الثقافة البيئية ابتداء من المؤسسات التربوية وصولا إلى الشارع.
على صعيد متصل، تشارك مؤسسة عنابة نظيفة هذه الأيام في حملات تحسيسية لمواجهة الرمي العشوائي للنفايات المنزلية مع المشاركة مع عمال النظافة في رفع الأتربة والأوساخ ومراقبة الفضاءات الخارجية.
عنابة تركز في استراتيجيتها على استحداث مدينة نموذجية في النظافة
خصصت مصالح البيئة بعنابة نحو 5 ملايير سنتيم لتهيئة وتغيير مجرى قنوات الصرف الصحي بسبب اهتراء شبكة الصرف التي تعود إلى سنوات مضت، بالإضافة إلى تجديد الأنابيب الناقلة للمياه الصالحة للشرب وتصحيح مجاري المياه التي تصب في البحر وأغلبها واقعة بحي سيبوس، جوانو سابقا.
على صعيد آخر، تعمل مؤسسة بونة نظيفة بعنابة على تحسين معدل النشاط المقدم يوميا مع رفع القاذورات الصلبة والسائلة مع زيادة عدد عمال النظافة وتدعيمهم بأجهزة وعتاد خاص برفع النفايات المنزلية وذلك للحفاظ عليهم وحمايتهم من الأمراض المعدية، إلى جانب ذلك سيتم مناقشة مشروع بناء مركز تقني جديد للتخلص من القمامة بعد أن أصبح المركز التقني بواد زياد لا يستوعب سقف النفايات المنزلية والإستشفائية التي ترمى في هذه الرقعة للحفاظ على المساحات الخضراء والأراضي اإلى جانب تطهير الأقبية وتنظيف الشوارع.
وقد وزعت الأسبوع الماضي نحو 800 حاوية مصنوعة من الحديد على 5 تجمعات سكنية جديدة لوضع حد للرمي العشوائي للقاذورات المنزلية التي شوهت منظر بلديات عنابة، أين تتسبب القمامة في تزايد حشرة البعوض السامة التي تنقل الأمراض الجلدية منها الحساسية، حملة النظافة في مرحلتها الأولى يقودها الوالي محمد سلماني ومديرية البيئة إلى جانب حضور الجمعيات والبطالين المستفيدين من مشروع الجزائر البيضاء وقدر عددهم خلال السنة الماضية بنحو 800 مستفيد ساهموا في تنظيف الأحياء والمساحات العمومية، ليتم الاستنجاد بهم من جديد لإنجاح حملة التنظيف، خاصة أن الوالي تعهد بتحويل عنابة إلى أحسن المدن نظافة في الموسم الحالي.
وفي سياق متصل، سيشمل مخطط التنمية البيئية كل بلديات عنابة بداية بالساحلية، وهو ما يتابعه الوالي، وقد تم كراء الشاحنات وشراء قنوات للصرف الصحي، بالإضافة إلى تسديد ديون المؤسسات الخاصة بالنظافة للإستعانة بها من جديد، إلى جانب مؤسسة عنابة نظيفة لتوسيع حملة نظافة عنابة وتستمر هذه العملية حتى نهاية سنة 2018.